بسم الله الرحمن الرحيم
أصدقائي الأعزاء
أهلا بكم
النهاردة أنا جايب لكم موضوع جميل جدا و هو عن سلاح الجو الإسرائيلي , أتمنى من الله أن يعجبكم الموضوع .
سلاح الجو الإسرائيلي ذراع تل أبيب الاستراتيجي
تَعتبر إسرائيل أن الحفاظ على مستوى عالٍ لقدرات قواتها الجوية على الصعيدين النوعي والعددي، وسيلة رئيسية لتأمين المجال الجوي الصهيوني ضد الإغارة والاختراق، بالإضافة إلى دورها الاستراتيجي ضد مصادر التهديد المحتملة باستباق الضربات الفجائية الخاطفة وتوفير الغطاء والمعونة للمدرعات والقوات الأرضية، وضمان رجحان كفة القوات المسلحة الصهيونية في مواجهة ما تعتبره إسرائيل التفوق العددي العربي في الرجال والأسلحة. ومن هذا المنطلق، حرصت إسرائيل تقليدياً على تزويد سلاحها الجوي بأفضل المعدات وأكثرها تطوراً.
بدأ الاهتمام باختيار الطائرات المناسبة لمهام القوات الجوية الصهيونية باعتبار أن هذا الاختيار يشكل أحد العوامل الهامة في تحقيق النصر، لذلك حددت للطائرات المطلوبة مواصفات معينة وقدرات خاصة، كان أهمها: طول المدى، والقدرة على اختراق الدفاع الجوي المعادي، والقيام بقصف الأهداف العربية بحمولة كبيرة من القنابل والصواريخ، وأخيراً القدرة على الطيران المنخفض بسرعة عالية والإفلات من أسلحة الدفاع الجوي العربية.
ومن ثم قامت إسرائيل باستعراض أسواق السلاح المتيسرة أمامها، وبناءً على ذلك قررت شراء طائرات "ميراج" الفرنسية واتفقت مع مصانع "داسو" المنتجة لها على إجراء بعض التعديلات اللازمة لزيادة المدى وإضافة بعض المعدات الإلكترونية لمعاونة الطيار في تنفيذ مهامه القتالية بسهولة، ووصلت طائرات "الميراج" إلى إسرائيل في عام 1963م، المكونة من 72 طائرة وخصص لها أفضل الطيارين الصهاينة.
وانهمك وايزمان ومرؤوسوه جميعاً في تخطيط هجمة جوية مفاجئة مركزة على كل القوات الجوية العربية في وقت واحد، ووضعت الخطط المناسبة لتنفيذ السياسة الجوية الصهونية، وتم تدقيقها وتعديلها أولاً بأول بناء على معلومات دقيقة عن أهداف الهجوم وعن وسائل الدفاع الجوي العربية.
وفي فجر الخامس من حزيران (يونيو) 1967م باغتت إغارات الطيران الصهيوني الغاشمة طائرات سلاح الجو المصري والسوري والأردني وهي رابضة على أراضي مطاراتها، فأوقعت بها خسائر فادحة... ونجحت خطة وايزمان في مباغتة العرب وأوقعت الدمار الواسع بطائراتهم وقواعدهم الجوية، وأدت لهزيمة ساحقة للجيوش العربية دون نزال حقيقي متكافئ في ميدان القتال، حيث تُركت لقمة سائغة للطيران الصهيوني يكيل لها الضربات بلا رحمة، في تنفيذ متقن لخطوات سبقت دراستها بدقة والتدريب عليها مراراً. وقد أكدت المصادر الصهيونية أنها دمرت 453 طائرة خلال أيام القتال الستة!!
وأخذت المجلات المتخصصة في العالم تتحدث عن القوة الجوية الاسطورة... واستغلت إسرائيل هذا النجاح وتعاقدت مع الولايات المتحدة الأمريكية على صفقة جديدة من طائرات "الفانتوم" و "السكاي هوك" وكانت صفقة تلتها صفقات أخرى حتى وصل عدد الطائرات لدى تل أبيب قبل اكتوبر 1973م إلى 600 طائرة، منها 400 طائرة من طائرات القتال الحديثة.
الطيران الإسرائيلي المعاصر( B 707-3w6c KC )
تمتلك إسرائيل مجموعة ممتازة من طائرات القتال والعموديات وطائرات التدريب والنقل الحربي وطائرات الانذار المبكر والطائرات الموجهة بدون طيار، فضلاً عن عدد من طائرات ال "بوينغ 707" التي قامت إسرائيل بتحويلها إلى طائرات صهريجية مما رفع قدرة عمل سلاح الجو الإسرائيلي. وقد ظهر ذلك جلياً حين قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بقطع 3900 كلم ذهاباً وإياباً عند مهاجمتها مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس في أكتوبر 1985م. وفيما يلي نذكر بعض المعلومات الفنية عن بعض الطائرات المستخدمة في سلاح الجو الإسرائيلي:
1- طائرات القتال:يمتلك سلاح الجو الصهيوني عدداً كبيراً من طائرات القتال المختلفة، التي يمكن للقيادة العسكرية في إسرائيل أن تستخدمها في العمليات الحربية، ومن أبرزها:
الطائرة المقاتلة "ف-15"
( F 15 A )
هي طائرة مقاتلة، تستخدم للمطاردة والاعتراض والقتال الجوي والقصف التكتيكي، لها محركان نفاثان، سرعتها القصوى 2650 كلم-ساعة، والارتفاع العملي 19200 متر، والمدى القتالي في مهمات المطاردة من 450- 1800 كم، وفق الحمولة ونوعية المهمة، والمدى القتالي في مهمات القصف من 1450 - 4630كم. وهي مسلحة بمدفع دوراني سداسي الفوهات عيار 20 ملم+ 4 صواريخ (جو-جو) من طراز "سبارو" +4 صواريخ (جو-جو) من طراز "شافرير" أو "سايدويندر" وعند تكليفها بمهام القصف تحمل ما زنته 5450كم، كما يمكن لها أن تحمل 4 صواريخ موجهة (جو- أرض) من طراز "شرايك" أو "مافريك" ومزودة بأجهزة تشويش إيجابي.
وتفتخر إسرائيل بانهام لم تخسر أية طائرة "ف-15" في الهجوم على المفاعل النووي العراقي في حزيران 1981م حيث أمنت التغطية الجوية لطائرات "ف-16".
الطائرة المقاتلة - القاذفة "ف- 16"
( F 16 D Brakeet 401 )
هي طائرة قتالية أمريكية الصنع متعددة المهام، تستخدم من أجل تنفيذ الضربات الجوية الاستراتيجية وعمليات الهجوم على الأهداف الجوية المعادية أيضاً، وفي إبطال الدفاعات الجوية والعزل الجوي لمنطقة الأعمال القتالية، بالإضافة إلى مهام الدعم الجوي القريب، عند الضرورة.
والطائرة مزودة بمحرك نفاث واحد، سرعتها القتالية 2075كم-ساعة. والارتفاع العملي لهذه الطائرة حوالي 15850 متراً، وحمولتها من القنابل تبلغ 4756 كغ، وتحمل 6 صواريخ موجهة (جو-جو) من طراز "سايدويندر" كما تحمل صواريخ موجهة (جو-أرض) طراز "مافريك) وهي مسلحة بمدفع دوراني سداسي الفوهات عيار 20 ملم.
الطائرة المقاتلة - القاذفة "فانتوم"
( Phantom 2 )
طائرة مقاتلة قاذفة أمريكية الصنع، متعددة المهام في جميع الأحوال الجوية والاعتراض والقصف الجوي، وهي مخصصة لمهمات الاستطلاع الجوي أيضاً، ولها محركان نفاثان، سرعتها القصوى على ارتفاع 11 ألف متر حوالي 2300كم- ساعة، و1175كم- ساعة على ارتفاع 300 متر، السرعة القصوى القتالية 2035 كم- ساعة، والارتفاع العملي 17900 متر، وهي مزودة بمدفع دوراني سداسي الفوهات عيار 20 ملم و 4 صواريخ (جو-جو) طراز "سبارو" + صواريخ طراز "سايد ويندر" أي ما مجموعه 7250 كغ من الحمولات الهجومية المتنوعة والصواريخ.
وتملك القوات الجوية الإسرائيلية (112) طائرة حربية "فانتوم" حولت منها 50 طائرة حتى الآن إلى طراز "فانتوم - 2000" بالإضافة إلى 13 طائرة موجودة في التخزين.