مفاجأة في إعادة دفن يوسف شاهين

مفاجأة من العيار الثقيل تلقاها جميع من توجه لحضور إعادة دفن المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين وعلي رأسهم محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب حينما اكتشف الجميع أن أسرة المخرج الراحل قامت بنقل جثمانه الموضوع داخل صندوق خشبي فاخر تم استيراده من الولايات المتحدة الأمريكية في مقبرة مؤقتة تحمل رقم "27".. ودفنه ليلا داخل المقبرة الجديدة دون أن يحضر أو يشارك في دفنه سوي أفراد أسرته بينما اقتصر الحضور علي مشاهدة مراسم المدفن الجديد فقط.. المفاجأة كانت ثقيلة الوطأة علي القنوات التليفزيونية التي حضرت ظهرا لمتابعة إجراءات الدفن دون جدوي.

أغرب ما في مراسم الجنازة الجديدة ليوسف شاهين هو اختفاء جميع النجوم الذين دعاهم خالد يوسف لحضور إجراءات الدفن ولم يحضر سوي الفنان خالد صالح الذي كان يبكي علي يوسف شاهين لمجرد الوقوف علي قبره وظهرت عليه النحافة الشديدة وهو يرتدي تي شيرت أسود وبنطلون بيج.
أما المخرج خالد يوسف فلم يراع اننا في شهر رمضان وظل يدخن طوال الوقت بجوار محافظ الإسكندرية المسئول الوحيد الذي حضر مراسم الدفن الجديدة بينما اختفي جميع المسئولين الشعبيين والتنفيذيين وأعضاء مجلسي الشعب والشوري كالعادة حتي أعضاء جمعية كتاب ونقاد السينما الذين أقاموا ندوة تكريمية له بمهرجان الإسكندرية ويعلمون موعد دفن "يوسف" من جديد.
كان العاملون بشركة مصر العالمية الأكثر حرصا علي الحضور وهم نفس الذين حضروا عملية دفن يوسف الأولي في مدافن الصدقة بصورة مؤقتة وهم المخرج يسري نصر الله والمخرجة منال الصيفي وسيف عبد الرحمن وجابي خوري وشقيقه ماريان وأولادهما والوجه الجديد يسرا اللوزي.. بينما تبين أن المخرج خالد يوسف حضر للإسكندرية منذ ثلاثة أيام للإشراف علي نقل الجثمان.
مراسم الجنازة اعيدت من جديد بالرغم من نقل الجثمان حيث قام الأب يوسف راعي الكنيسة الكاثوليكية بقراءة الترانيم والأدعية واطلاق البخور داخل الكنيسة الواقعة داخل المقابر وأمام المقبرة التي تم بناؤها من الرخام الأبيض علي شكل هرمي ووضع أعلاها صليب مزين بالفل والياسمين.
كما تم وضع كميات كبيرة جدا من الزهور بمختلف أنواعها حول التربة لاخفاء الرمال الموجودة حولها حيث لم يتم زرعها بعد.. كما تم وضع كمية من الشموع حول التربة.
تم وضع الكلمات التي طلبها وهي أغنية "محمد منير" لا يهمني اسمك ولا يهمني عنوانك.. لا يهمني لونك.. يهمني الإنسان.. ثم كتب اسم يوسف أديب شاهين الميلاد 25 يناير 1926 والوفاة 27 يوليو .2008
الغريب أيضا هو منع أسرة يوسف شاهين تصوير المقبرة القديمة التي تم دفنه فيها بصورة مؤقتة حفاظا علي اسماء المدفونين فيها بالرغم من أن جميع القنوات قد قامت بتصويرها والتصوير بجوارها من قبل.
أما المؤسف حقا فهو عدم شعور أحد بالإسكندرية بإعادة دفن يوسف شاهين في ترتبه الجديدة