إسرائيل: لا تقربوا .. المحرقة

<table class=picBorder height=200 cellSpacing=0 cellPadding=0 width=306 align=left bgColor=#ffffff border=0><tr><td vAlign=center align=middle width=305 height=200> </TD></TR></TABLE>

"كنت هناك.. مات والدي في المحرقة، ولكنها ليست كما تحكون"..

هكذا قالها الأكاديمي الإسرائيلي نورمان فنكلشتاين في كتابه (صناعة المحرقة)- الذي ترجم إلى 46 لغة ليست بينهم العربية- وكان مصيره المنع يوم أمس من دخول الكيان الصهيوني لدواعي أمنية!

الكتاب - كما يراه من قرأه- يتهم إسرائيل بتوظيف ما تعرض له اليهود على أيدي النازيين خلال الحرب العالمية الثانية لصالحها، ويعرض أساليبهم الدعائية القوية التي تهدف بشكل أساسي إلى تبرير ما قاموا به ومازالوا يقومون به في فلسطين.

وللرجل - كما ذكر موقع عرب 48 - كتاب آخر هو "الوقاحة"، وهو عبارة عن نقد كل ما تردده إسرائيل من مزاعم خاطئة في المحافل الدولية من أجل استدراج عطف الرأي العام.
سحر الهولوكوست

كتب أحد الكتاب الساخرين في هارآتس قائلاً: "هناك سحر ما يتعلق بالهولوكوست أقرب بلعنة الفراعنة، فقد طرد اليوم الإسرائيلي نورمان فنكلشتاين، ومات الألماني جيرهر هب منذ عامين بسكتة دماغية قبل إنهاء دراسته، والمسيرى أصيب بالسرطان فور انتهائه من كتابة موسوعته عن الصهيونية، وجارودى أصبح شريداً، فلا تقربوا المحرقة".. فإلى هذا الحد يهمهم ألا تكشف الحقيقة؟

ولكن هذه اللعنة التي يتحدث عنها لم تمنع انتشار أفكار أصحابها، بل أفادتهم إلى حد كبير كما قال رجاء جارودى، أما الألماني جيرهر هب فهو بالطبع يستحق كراهيتهم ليس فقط لأنه ألماني ولا لأنه تحدث عن المحرقة؛ ولكن لأنه أيضا يتحدث عن العرب.

فنشر في نهاية 2006 كتابه "العرب في المحرقة النازية"، وقدم خلاله دراستين هما "في ظل القمر: ضحايا النازية من العرب"، و"ذاكرة في خطر: معتقلون عرب في معسكرات الإبادة النازية"، تساءل فيهما عن السبب الذي أدى إلى تجاهل الباحثين ضحايا النازية من العرب مسلمين ومسيحيين، بينما تم التركيز على نحو غير معقول وعلى نحو دعائي على علاقات بعض العرب بالحكم النازي.

وقال: "هناك من تحدث عن المسيحيين من ضحايا النازية علاوة على اليهود، لكنه هناك تجاهل مقصود للضحايا المسلمين والهندوس والبوذيين والملاحدة".

تحدث عن تاريخ الإيذاء الذي بدأ قبل الحرب بتعقيم "الهجناء" المغاربة، واعتقال المدنيين العرب عند اندلاع الحرب العالمية الثانية، ومن أخذ منهم أسيرا لمحاربته مع القوات الفرنسية التي كان يعيش تحت احتلالها.

وحكا عن طاقم السفينة المصرية "زمزم" التي نسفتها السفينة الحربية الاستطلاعية الألمانية المساعدة "أطلانطيس" بالطوربيد في 17 أبريل 1945 جنوبي الأطلنطي، بحجة أنها كانت تحضر لنقل بضائع ذات أهمية في الحرب إلى بلد في حالة حرب مع ألمانيا.
مرض اسمه الضحية

الدكتور رمسيس عوض، أستاذ الأدب، تحدث من ناحية أدبية قائلا: "هناك دائما شخص يحب احتكار دور الضحية حتى يتمتع بغنائم التطهر وحده"، وأوضح أيضا أن العالم يتعامل مع قصة النازية واليهود من منطلق رواية دستوفسكى "الجريمة والعقاب".

وقال جارودى في حوار سابق مع قناة الجزيرة: "يبدو للمدققين أن قادة النازيين لم تكن لديهم رغبة طوال الوقت في قتل اليهود في معسكرات الاعتقال، لأنه في أعقاب وفاة أعداد كبيرة من سجناء المعسكرات نتيجة قسوة العمل إلى اضطرار قائد المعسكرات إلى التخلي عن خططه الاقتصادية الطموحة، بسبب عواقبها الوخيمة على قطاع الإنتاج، ولكن مؤسسي الحركة الصهيونية كانوا يبحثوا عن الدافع الجميل الحزين الذي يجعل اليهود يلتفوا من حولهم".

أما د. عبد الوهاب المسيري فقال: "ليس لدي الأدوات البحثية التي تمكني من إنكار أو إثبات المحرقة ولذلك أضعها في سياقها الطبيعي الغربي، لنكتشف أن هذه المجزرة لو ثبتت، إنما هي جزء من مسلسل متكرر، فقد سبق للأوروبيين أن أبادوا الهنود الحمر واستعبدوا الأفارقة، ومات في الجزائر مليون وفي الكونغو ملايين، وفي فيتنام حدثت إبادة ومجازر في الشيشان والبوسنة، فالإبادة شيء في ثقافة العالم الغربي .. وليس من الغريب أن يقصروا سمعهم على تظلم محترف إبادة و يستثنوا كل هؤلاء".
...
وأنت كيف ترد على خوفهم؟

مشكوووووووووووووووور

شكرااااااااااااااااااااااااا