بطل مسلسل دموع في عيون وقحة:اشرف مروان كان مثلي عميل مزدوج

تاريخ النشر : 2008-07-28
القراءة : 15620

غزة-دنيا الوطن
في حديث نشرته مجلة الاذاعة والتليفزيون مع احمد الهوان الشهير بجمعة الشوان، بطل المسلسل التليفزيوني ـ دموع في عيون وقحة ـ الذي ادي دوره فيه الفنان عادل امام، وهو واحد من عمليات جهاز المخابرات العامة المصرية واجري الحديث مع احمد الهوان في بلده السويس سيد المليجي ومما قاله له:
قررت السفر الي اليونان بعد عدوان يونيو 1967 بحثا عن ألفي دولار كانت دينا لي عند خواجة صاحب سفينة كانت تعمل بالميناء، فلوس الدين كانت سببا والبحث عن فرصة عمل كانت السبب الاهم انا بمبوطي واشتغلت في السياحة، فرحت في العمل هناك وليس في القاهرة. هناك داخل احد مطاعم اثينا التقيت برجل بحار دمياطي تعرفت عليه قال لي ان اسمه زكريا وانا اطلقت عليه اسم الريس زكريا. اقمنا معا في شقة واحدة لمدة شهر كان يستيقظ كل يوم في الصباح ويذهب للبحث عن عمل، لم اشك لحظة انني اعيش مع ضابط مخابرات محنك هو اللواء محمد عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية الحالي. حين عدت الي مصر بعد عام وكنت قد بدأت اشك في الاشخاص الذين تعاملت معهم ذهبت الي القاهرة ومعي حقيبة بها 185 ألف دولار، لذلك قررت ان اقابل الرئيس جمال عبد الناصر. وصلت الي مطار القاهرة في السادسة صباحا ادركت صعوبة لقاء الرئيس فذهبت الي مبني المباحث العامة بالتحرير، وطلبت مقابلة احد المسؤولين لأمر مهم، بعد لحظات وجدت نفسي امام ضابط كبير قلت له اريد مقابلة الرئيس جمال عبد الناصر فقال لي وانا منفعش وشتمني وحاول معي ان يعرف ما اريد قوله للرئيس لكنه فشل. احتجزني لمدة يومين داخل المبني ادركت وقتها اشياء لم اكن اعرف انها موجودة في مصر، ظللت معلقا من قدمي في السقف، بعد نهاية اليومين مر امامي رجل لابس ابيض وهذا ما جعلني اشاهده وانا في هذا الوضع اعطاني حقنة ومحاليل وبعدها ذهبت الي منشية البكري وقابلت علي صبري سكرتير الرئيس للمعلومات. حاول ان يعرف مني سبب طلب زيارة الرئيس وفشل، انا كان حلمي المس عبد الناصر وفجأة وجدت نفسي امامه. لم اكن اتذكر وقتها سوي احساسي بدموعه التي كانت مكتومة في خطاب التنحي، كنت ارغب في ان احصل علي ثأره ممن فعلوا به ذلك حكيت له ما دار بيني وبين الاشخاص الثلاثة الذين اعطوني الفلوس وطلبوا مني فتح مقر لشركة حديد وصلب في مصر، ابتسم لي الرئيس واعطاني تليفونه الخاص وقال لي بس ده تكلمني عليه في المواضيع المهمة مش في اي حاجة تتصل بعدها بعثني الي المخابرات العامة في القبة وهناك التقيت بضابط وسيم وشيك اندهشت حين قال لي انت مش فاكرني لم اعتقد انني قابلته من قبل الي ان فتح درج مكتبه واخرج منه ساعتي التي بعتها في اليونان للريس زكريا. في هذه اللحظة ادركت انني امام الرجل الذي كان يقيم معي في اليونان، وقتها اطمأن قلبي وادركت ان احساسي كان في محله، اشرف مروان اشتغلت معه ثلاث سنوات وهو رجل وطني وكان له دور مشرف، اشرف مروان كان مثلي عميل مزدوج واي جاسوس هو عميل مزدوج يعني يتعامل مع طرفين المهم هو ولاؤه لمن، انا واشرف مروان كان ولاؤنا لمصر، اما حكاية اغتيالة فهي ليست من تدبير جهاز مخابرات لاسباب عديدة اولها ان الطريقة التي مات بها تكررت مع اكثر من شخص مثل الليثي ناصف وسعاد حسني وعلي شفيق ولا يوجد جهاز مخابرات يرتكب جرائم قتل بمثل هذا العدد بطريقة واحدة. لكن معروف ان اشرف مروان كان تاجر سلاح واي تاجر سلاح طبيعي ان يعمل داخل المافيا، ليس شرطا بالطبع ان يعمل معهم بشكل مباشر لكنه داخل نشاطهم وحدث خلاف علي صفقة كانت سبب اغتياله، ثم ان الجميع يضع الموساد في مثل هذه الظروف فنفس الشيء حدث مع سعاد حسني، بالمناسبة سعاد كانت زوجتي لمدة ثمانية اشهر، كان زواجا بورقة واستمر لمدة ثمانية شهور ثم مضي كل منا لحاله، كان ذلك عام 1970 لكني لا اتذكر الشهر بالضبط انما اذكر اننا كنا زوجين لمدة 8 أشهر وبس .
مع التنبيه الي ان شخصية الريس زكريا في المسلسل اداها الفنان الراحل صلاح قابيل.