هل تعلمين........

موضوع: هل تعلمين........ الخميس يناير 14, 2010 2:47 pm

يا من زرعتــِ نفسكـِ في أعماقي ..

و جعلتــِ مسكنكـِ شراييني و وجداني ..

هل تعلمين أنكـِ تلكـ الدمعة ..

التي أحبسها في أعماقي ..؟؟

هل تعلمين أنكـِ كل كلمة حب أنطقها ..؟؟

هل تعلمين أن صوتي ..

يغرق في عينيكـِ و ينساني ..؟؟

فــ آآآآه على سراب الكلمات

حينما يأتي المساء

على شاطئ البحر

و يتسلل ضوء خافت

يأكل كل الآلام

إلا آلام دمعي و قلبي

تعبث في نفسي

و أبحث عن ذاكرتي

عن كل الكلمات

لأعبر عن شوقاً يجرفني

عن حب عاصف

دمرني , أرهقني

و يمضي ليلي سريعاً

و يعود قلبي صريعاً

يبحث في ذاكرته

عن تلك النغمات

و لا يجد القلب لحظتها

إلا سراب الكلمات

و جسداً من الآآآه قد مات

جاء الرحيل ...

فلا تنظري للشمس في أحزانها

فغداً سيضحكـ ضوءها في عينيكـِ

و لتذكريني كل يوم عندما

يشتاق قلبكـِ

أو كلما جاء المساء معذباً

كي يسكب الأحزان

في ضوء ليلي

فإن كانت الشمس الحزينة

قد توارى دفئها

فغداً يعود الدفء يملأ قلبكـِ

لا تدّعي أن الهوى

سيموت حزناً ... على فراقنا

فالحب جاء مع الوجود

وعاش عمراً ... قبلنا

وغداً سيحب قلبكـِ من جديد

كما أحبني منذ زمن ٍ قد أبيد

فعمري أصبح بقايا جرح و آهات

عمري أصبح بقايا ألم غربة

عمري أصبح سراب الصحاري

عمري قضيته لقلبي

أخلصت لحبي و القلوب

أخدعتني أم خدعتني ...؟؟

كلي جروح و داخلي قلباً ظمآن

أشرب همومي و آهاتي

عمري بحر وقلبي معه عطشان

و كل البحور بكبرها ما سقتني

يا للي تسألني عن جروحي

جروحي وسط قلبي غزتني

ليه السؤال ؟؟ وعمري اليوم

عنوان لجروحي و دنيا أشقتني

عمري فراق و جروح إنسان

و عيوني اللي دمعها فوق الأجفان

دموعاً على فرقا ليلاااه كوتني

لكن دموعي بالبشر علمتني

هذا عمري و ليلاااه دمرتني

خلاص برحل .. و السبب كثر الأحزان

و عند وقع خطوات الصمت الثقيلة

يلمع على ضوء قمري الذكريات الماضية

تلك الذكريات التي تتجه نحو المجهول

لتمحو كل ما تركته في نفسي من أثر

لتمحو كل كلمة و كل عبارة ..

كل لحظة و كل ساعة

لتمحو الأحلام المرسومة

و تكتب على شفاه البحار قصة الحزن الطويلة

حان موعد الرحيل , و بعيون ملأتها الدموع

ترمقنا الذكريات , تقتلنا الذكريات

من هنا من هذه اللحظة من هذه الساعة

من هذا اليوم ... أذكرها ... و قد

مشيت بخطوات ملؤها الألم , مشيت و روحي تخنقي

و أصرخ بصمت

لا ترحلي

لا ...... لا ترحلي

لكن عبثاُ , فالقطار سارع إلى الرحيل ...

إلى البعيد و الأمس يركض إلى الوراء

و اليوم ساعياُ إلى الأمام و غداُ في انتظار الموعد

تتداخل لحظات زماني و زمانها بذاكرتي , ثم تفترق

ثم تعود و تندمج لحظة

ثم تفترق لكل منها طريقاُ خاصاُ

و سبيلاُ واحداُ نحو الضياع

من هنا كتبت

كتبت سأرحل

ها قد رحلت و تركتني لذكرياتي

و ماذا سأذكر أو كيف سأذكر ..؟؟

ما دامت الذكرى قد ضاعت ..؟؟

بالحسرة

هذه الكلمة التي ترسم حروفها

كطفل يرسم أحلامه البريئة على دفتر ذكرياته

و لكن كيف ستبقى الذكريات

إذاً فلترحل هذا سيكون هذا أرحم لقلبي

من أن يتذكر انه ضحية مدفونة

بين جدران الذكريات و الأيام الماضية

و أسألكـ يا قلبي ....

أن تخسر من أحببت , ولا يكون في حسبانكـ هجرانها

أن تتمنى عودة زمان جميل انتهى

أن تنادي بصوت مرتفع فلا يصل ... صوتكـ

أن تبدأ بالتنازل عن أشياء تحتاج إليها بإسم الحب

أن تتظاهر بما ليس في داخلك كي تحافظ على بقاء صورتكـ جميلة

أن تضحكـ بصوت مرتفع كي تخفي صوت بكائكـ

أن ترتدي قناع الفرح كي تخفي ملامح حزنكـ

أن تمر عليك لحظه تتمنى التخلص فيها من ذاكرتكـ

أن تجلس مع نفسكـ فلا تجدها

أن تطرح على نفسكـ أسئلة لا تملكـ القدرة على الإجابة عليها

أن تشعر بأنكـ خسرت من أحببت إلى الأبد

أن تلوح مودعاً لحباً لا تتمنى توديعه