الزوج المدلل..

تربي أحمد وترعرع علي الدلال في كنف والده الثري أغدق عليه المال بسخاء وتناسي غرس أصول التربية والتنشئة في ابنه مما جعله يخرج إلي الحياة شاباً مستهتراً لا يتحمل المسئولية في شيء.. عندما تفتحت عيناه إلي الحياة وجد كل شيء متاحاً له ورغم ذلك أثبت فشله في كل شيء رغم نفقات والده الكثيرة ليجعله ينجح في دراسته.. وتعددت مرات رسوبه في الحصول حتي علي المؤهل المتوسط وسعي والده لتوفير كل المدرسين الخصوصيين له.. وبعد فترة حصل علي شهادة المؤهل المتوسط.. مر حوالي العام وكان لقاء الابن المدلل بفتاة أحلامه صدفة خلال تواجدها بين المدعوين في حفل عرس لأحد أقاربها التقت عيناه بها فتاة حسناء جميلة لم تتجاوز العشرين من عمرها ابنهر بجمالها وطريقة حديثها اللبقة وعرف من أحد المعازيم بأن اسمها هدي وهي ابنة تاجر كبير من عائلة محافظة.. تقدم بخطوات ثابتة تجاهها وبدأ يتحدث معها في هدوء وبكلام معسول بحكم خبرته في التعامل مع الفتيات استطاع الحصول علي رقم هاتفها من إحدي قريباتها بحجة الإعجاب بها وبدأ في الحديث معها وعرض عليها الزواج لكنها ترددت في بداية الأمر فهي لم تلتق به سوي مرة واحدة بعد ذلك بدأ في الحديث معها.. وعندما ازدادت حيرة من أمره طلبت منه التقدم إلي أهلها ولهم القرار النهائي في هذه الخطبة.. استجاب أهله لطلباته واصطحبهم إلي منزل هدي للتعارف مع أسرتها قوبل العريس بالرضا والقبول وسرعان ما تم عقد قرانهما وبعد شهر تم الزفاف أمضيا العروسان شهر العسل بشاليه يمتلكه الزوج.. مرت الأيام جميلة هادئة بعد أسبوعين اصطحب الزوج عروسه إلي عش الزوجية بالمسكن العائلي الفاخر مرت الشهور الأولي هادئة جميلة.. ولكن سرعان ما دبت الخلافات بينهما نتيجة سهر الزوج حتي الساعات الأولي من الصباح في البارات تاركاً زوجته وحدها بين الأربعة جدران وعندما نهرته لذلك اعتدي عليها بالضرب حتي كاد يصيبها بعاهة مستديمة.. لولا تدخل الأب والأم وانقاذها من بين يديه وعندما حاولت الذهاب إلي أسرتها تدخلت الأسرة للمصالحة وإعادة المياه إلي مجاريها ساعدهم في ذلك احضار أحمد هدية لها وتطييب خاطرها.. ولكن للأسف سرعان ما عاد الزوج إلي ما كان يفعله وانغمس في ملذاته وشهواته وسهراته في الخارج.. وأهمل حياته الزوجية تماماً.. لم تعد تستطيع هدي ان تحتمل هذه الحياة.. وذهبت مسرعة إلي أسرتها وحكيت لهم ما حدث مع زوجها ورغم محاولاتهم للصلح إلا أنها رفضت كلياً الرجوع اليه مرة أخري وعندما طلبت منه الطلاق رفض طلبها فما كان منها إلا التقدم إلي محكمة الأسرة بالمعادي للحصول علي الخلع من هذا الزوج المدلل.

منقول