أسمهان في السينمافتحت الشهرة التي نالتها كمطربة جميلة الصوت والصورة أمامها باب الدخول إلى عالم
السينما، فمثلت
1941 في أول أفلامها (
إنتصار الشباب) إلى جانب شقيقها
فريد، فشاركته أغاني الفيلم. وفي خلال تصويره تعرفت إلى المخرج
أحمد بدرخان ثم تزوجته عرفيا، ولكن زواجهما إنهار سريعاً وإنتهى بالطلاق دون أن تتمكن من نيل الجنسية
المصرية التي فقدتها حين تزوجت الأمير
حسن الأطرش.
وفي سنة
1944 مثلت في فيلمها الثاني والأخير (
غرام وإنتقام) إلى جانب
يوسف وهبي وأنور وجدي ومحمود المليجي وبشارة واكيم وسجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها، وشهدت نهاية هذا الفيلم نهاية حياتها. وقد سبق لها أن شاركت بصوتها في بعض الأفلام كفيلم (
يوم سعيد)، إذا شاركت
محمد عبدالوهاب الغناء في أوبريت (
قيس وليلى)، كما سجلت أغنية (
محلاها عيشة الفلاح) في الفيلم نفسه، وهي من ألحان
عبدالوهاب الذي سجلها بصوته في ما بعد، كذلك سجلت أغنية (
ليت للبراق عيناً) في فيلم (
ليلى بنت الصحراء).
هل عملت أسمهان لصالح لإستخبارات البريطانية؟أثيرت الكثير من القصص والأقاويل حول تعاونها مع الاستخبارات
البريطانية [1] وتقول إحداها انه في
مايو 1941 تم أول لقاء بينها مع أحد السياسيين
البريطانيين العاملين في منطقة الشرق الأوسط جرى خلاله الإتفاق على أن تساعد أسمهان
بريطانيا والحلفاء في تحرير
سوريا وفلسطين ولبنان من قوات
فيشي الفرنسية وقوات
ألمانيا النازية وذلك عن طريق إقناع زعماء
جبل الدروز بعدم التعرض لزحف الجيوش
البريطانية والفرنسية (
الديغولية). وقد قامت بمهمتها خير قيام بعد أن أعادها
البريطانيون إلى زوجها الأسبق
الأمير حسن، فرجعت أميرة الجبل من جديد، وهي تتمتع بمال وفير أغدقه عليها
الإنكليز، وبهذا المال إستطاعت أن تحيا مرة أخرى حياة الترف والبذخ وتثبت مكانتها كسيدة لها شأنها في المجتمع ولم تقصر في الوقت نفسه في مد يد المساعدة لطالبيها وحيث تدعو الحاجة.
وفي عددها الصادر صباح الإثنين
29 سبتمبر 1941، كتبت جريدة الحديث البيروتية: (
الأميرة آمال الأطرش استعانت بالله وقررت تخصيص يوم الإثنين من كل إسبوع لتوزيع الطحين على الفقراء مجانا وفي منزلها الكائن في عمارة مجدلاني في حارة سرسق). إلا أن وضعها لم يستقر، فساءت الحال مع زوجها
الأمير حسن في
الجبل بسوريا من جديد، كما أن
الإنكليز تخلوا عنها وقطعوا عنها المال لتأكدهم من إنها بدأت تعمل لمصلحة
فرنسا الديغولية ويقال انها بدات ترفض طلباتهم حيث وجدت نفسها ستدخل سلسال لاينتهى كل فتره سيطلبوا منها مهمه جديده وارتاتهى انها فنانه ليس أكثر لماذا توقع نفسها في هذا الشرك. وقد إعترف الجنرال
إدوارد سبيرز ممثل
بريطانيا في
لبنان يومذاك بأنه يتعامل معها لقاء أموال وفيرة دفعت نظراً لخدماتها وقال عنها أنها كانت كثيرة الكلام ومدمنة على الشراب وإنه قطع كل علاقة معها. كما قال عنها صديقها الصحفي
محمد التابعي إنها كانت لا تترك الكأس من يدها وكانت تقول له إنها لا تحب أن ترى الكاس مليان أو فارغ كما كانت تدخن بشراهه.
نهاية أسمهانعادت للعمل في الغناء
والسينما في
مصر رغم أن زواجها من
أحمد سالم لم يكن سعيداً، وفي الوقت الذي كانت تعمل فيه بفيلم (
غرام وإنتقام) استأذنت من منتج الفيلم الممثل
يوسف وهبي بالسفر إلى رأس البر لتمضية فترة من الراحة هناك فوافق. فذهبت إلى رأس البر صباح الجمعة
14 يوليو 1944 ترافقها صديقة لها تدعى
ماري قلادة، وفي الطريق فقد السائق السيطرة على السيارة فإنحرفت وسقطت في الترعة (
ترعه الساحل الموجوده حاليا في مدينه طلخا)، حيث لقت مع صديقتها حتفهما أما السائق فلم يصب بأذى وبعد الحادثة إختفى، وبعد إختفائه ظل السؤال عمن وراء موتها دون جواب. لكن ظلت أصابع الإتهام موجهة نحو
الإستخبارات البريطانية والملك فاروق الذي لم تستجب لرغباته، وإلى زوجها الثالث
أحمد سالم وإلى
وأم كلثوم التي ظلمها الإتهام كما يقول عبدالله أحمد عبدالله الذي يعتبره مجرد شائعة مغرضة.
[2]ومن غريب المصادفات أنها قبل أربع سنوات من وفاتها، أي في أوائل
سبتمبر 1940 كانت تمر في المكان عينه فشعرت بالرعب لدى سماعها صوت آلة الضخ البخارية العاملة في الترعة، ورمت قصيدة
أبي العلاء المعري (غير مجد)التي لحنها لها الشيخ
زكريا أحمد، وكانت تتمرن على أدائها حينذاك إستعداداً لتسجيلها في اليوم التالي للإذاعة. وقالت للصحافي
محمد التابعي رئيس تحرير مجلة (آخر ساعة) والذي كان يرافقها "
كلما سمعت مثل هذه الدقات تخيلت أنها دفوف جنازة". وكان
الفلكي الأسوطي قد تنبأ لها وهي في بداية حياتها الفنية بأنها ستكون ضحية حادث وستنتهي في الماء.
أغاني أسمهانعرف عن أسمهان أنها لم تحصر تعاملها مع ملحن واحد مهما كان شانه فتعددت أسماء الملحنين الذين غنّت لهم ألحانا خالدة أمثال: محمد عبدالوهاب، رياض السنباطي، محمد القصبجي، شقيقها فريد الأطرش، إضافة إلى مكتشفها ومتعهدها داود حسني. إلا أنه بالإمكان الإشارة إلى أن فريد الأطرش كانت له حصة كبيرة في تلحين أغاني أسمهان الأكثر شهرة. وكما تعددت أسماء الملحنين، تعددت كذلك أسماء الشعراء، نذكر منهم:
أحمد رامي،
يوسف بدروس،
الأخطل الصغير،
مأمون الشناوي،
وبديع خيري. وهنا تجد لائحة بأسماء 41 أغنيه فقط من أغانيها:
- إيدي فإيدك
- الشروق والغروب
- أوبريت الختام في فيلم (إنتصار الشباب)
- الليل
- الشمس غابت أنوارها
- الدنيا في إيدي
- نشيد الأسرة العلوية (في فيلم غرام وإنتقام)
- أعمل إيه على شان أنساك
- أن بنت الليل
- قصيدة غير مجدٍ
- هديتك قلبي
- عذابي في هواك أرضاه
- هل تيّم البان
- إسقنيها بأبي أنت وأمي
- أهوى
- إيمتى حتعرف
- أنا اللي أستاهل
- أين الليالي
- أيها النائم
- حديث عينين
- دخلت مرة في جنينة
- رجعت لك
- عاهدني يا قلبي
- عليك صلاة الله
- فرق ما بينا الزمان
- في يوم ما شوفك
- قيس وليلى
- كان لي أمل
- كلمة يا نور العين
- كنتي الأماني
- ليالي الأنس
- ليت للبراق عينا
- محلاها عيشة الفلاح
- نويت أداري آلامي
- الورد
- يا حبيبي الله
- يا ديرتي
- يا طيور (أو تغريد البلابل)
- ياللي هواك
- يا ليالي البشر
- يا نار فؤادي
متحف اسمهانيتم حاليا إنشاء متحف اسمهان في منزل زوجها الأمير حسن الأطرش
بجبل الدروز في
سوريا حيث سيضم مقتنياتها.
مواقع