(الخاتم).. لعبة في رمضان فقط!

<table class=picBorder height=200 cellSpacing=0 cellPadding=0 width=306 align=left bgColor=#ffffff border=0><tr><td vAlign=center align=middle width=305 height=200> </TD></TR></TABLE>

المحيبس أو الخاتم لعبة يفتقدها العراقيون طوال أيام السنة، فهي لعبة مرتبطة عندهم بشهر رمضان فقط ، ومع بداية الشهر الكريم تجد عشرات الشباب على المقاهي يخبئون المحيبس ويبحثون عنه.

وبعد الإفطار تجمع عدد من شباب منطقة " الإعلام" ببغداد في أحد المقاهي الكبيرة والمشهورة ، والملفت أن عددهم قارب الـ200 لتبدأ المباراة بين الفريقين.


والمحيبس لعبة تراثية عراقية تُلعب في شهر رمضان خصوصا, وهي تعتمد على الفراسة، تلعب بفريقين وبأي عدد, حيث يقوم أحد الفريقين الذي يشتري المحبس (الخاتم) بعدد من النقاط يتفق عليها ويتم تخبئته بيد أحد أفراد فريقه بدون علم الفريق الثاني, يقوم أحد أفراد الفريق الثاني بالبحث عن المحبس بإسقاط الأشخاص الذي يعتقد بعدم وجود المحبس بيدهم.

وإن أخرج أحد اللاعبين وكان المحبس بيده يخسر الفريق نقطة ويتحول المحبس إلى الفريق الثاني, وأن استطاع اللاعب الوصول لليد المخبأ فيها المحبس ربح فريقه نقطة.
منذ مئات السنين

ويستمر اللعب لحين وصول أحد الفريقين للنقاط التي يتفق عليها مسبقا, وبذلك يكون هو الفريق الفائز ويحصل على الجائزة ويدفع الفريق الخسران كلفة صواني الحلويات وخاصة "الزلابية" التي توزع على الفريقين والمشاهدين في آخر اللعبة، وفي آخر شهر رمضان يحصل الفريق الفائز على الجائزة الكبرى.

يكون اللعب على شكل تسقيط بين فرق المحلات والحواري ويحصل الفريق الفائز في أخر أيام شهر رمضان على الجائزة الكبرى.

حمزة العادلي (33عاما) قائد إحدى الفرق في اللعبة عبر عن سعادته بهذه العادة الرمضانية التي تجمع شباب الأحياء و المناطق المختلفة قائلا:"من أهم أهداف هذه اللعبة تقوية أواصر المحبة والصداقة بين أبناء الحارات المختلفة وتوطيد الأخوة والتعارف بين أبناء الأحياء حيث تقام المباريات على مستوى واسع و قد تمتد اللعبة من بعد الإفطار وحتى السحور".

وعلى مقهى آخر تجمع عدد كبير من بينهم مصطفى الساعدي (25عام)، والذي بدا على وجهه السعادة :" نحن ننتظر هذه الأمسيات بفارغ الصبر من عام إلى عام لكون هذه اللعبة قريبة لنفوسنا ونحن نستمتع جدا بها".
زلابية في نهاية اللعبة

أبو تحسين صاحب مقهى يقول:" بدأ التحضير لهذه اللعبة قبل أسبوع من بداية رمضان حيث جلبنا كل الأشياء التي يحتاجها اللاعبون وجمهور المتفرجين من مشروبات غازية بالإضافة إلى الحلويات حيث أن من طقوس هذه اللعبة أن يتناول الفريقان والجمهور بعض الحلويات العراقية المعروفة بالزلابية والبقلاوة في نهاية اللعبة".


أبو كرار جاء إلى المقهى هو وابنه الذي يبلغ من العمر 12 عام "لنشجع فريق محلتنا بالإضافة إلى المتعة والإثارة التي تجعلنا لا نشعر بالوقت".


وعن مصدر الأموال التي تصرف في اللعبة قال سلمان داود (33 عاما) وهو منسق منطقته لهذه اللعبة "نحن نجمع اشتراكات من كل لاعب بالإضافة إلى مساهمات الجمهور".
جدول مباريات

موفق احمد ( 26 عاما) سمع من المجلس البلدي أنه سيتم وضع جدول للمباريات سوف تقام مع مناطق مختلفة في بغداد من الأسبوع القادم.

ويضيف موفق "المجلس البلدي لكل منطقة سوف يتكفل بنقل اللاعبين وتوفير كل احتياجاتهم".


أما ضابط الشرطة الذي كان واقف مع دوريته بالقرب من المقهى فيقول:"نحن واجبنا حماية هؤلاء الناس ونحن نسعد عندما نرى بغداد يعم فيها الأمن والآمان.. السنة الماضية لم يكن هناك تجمع مثل هذا التجمع، وهذا دليل واضح على استقرار الوضع الأمني في منطقتنا".

شكرا على المعلومات دية وعلى الموضوع الجميل يا سيادة المديرة تويتى

شكرا يا تويتى

أول مرة أسمع عن هذه اللعبة شكراً لك