Mad V في مواجهة Achmed!

<table class=picBorder height=200 cellSpacing=0 cellPadding=0 width=306 align=left bgColor=#ffffff border=0><tr><td vAlign=center align=middle width=305 height=200> </TD></TR></TABLE>

حرب غير معلنة تدور منذ فترة على موقع YouTube بين طرفين يبدو أنهما لا يعلمان أنهما يوجهان بعضهما البعض في تلك الحرب التاريخية بين: Mad V رمز (التواصل والحوار والتعارف) ضد Achmed رمز (العداء والعنصرية والكراهية)!

دعونا نعود للقصة من البداية لكي نتعرف أكثر على تلك الحرب..
فريق Mad V

Mad V هو شاب أمريكي لديه account على موقع يوتيوب، وقام برفع لقطة فيديو على الموقع، كتب فيها على يده كلمة (عالم واحد)، طلب في نهايتها من كل شخص حول العالم أن يكتب على يده كلمة أو جملة تعبر عن مفهوم التواصل والسلام والخير بين البشر، ثم يصورها ويرسلها على الموقع، وقد شاهد اللقطة ما يقرب من مليوني شخص، وتجاوب معه حتى الآن 6 آلاف، فكتب بعضهم على يده: "السلام العالمي" وكتب آخر: "أوقفوا الحروب، وكتب ثالث: "نريد السعادة للجميع"، وكتب رابع: "أحب الجميع" و"دعونا نتواصل" و"لا تكرهوا المسلمين".

مثل هذه الحملة التي اجتمعت فيها أدوات "الإنترنت وكاميرا الجوال والويب كام webcam" هي خير مثال على دور وسائل الإعلام الحديثة في تكريس مفهوم الحوار بين الشعوب والثقافات المختلفة.

هذا الشاب، Mad V، الذي حازت لقطته على لقبي (أشهر لقطة في العام) و(أكثر لقطات العام إبداعاً)، لازال يثير إعجاب الملايين حول العالم، فيمكنك أن ترى أن حجم التفاعل مع حملته يتزايد مع الأيام.. حتى أن هناك أنصاراً لـ Mad V يتجمعون في أماكن مختلفة في أوروبا ويتظاهرون معتقدين أنه نبي جاء برسالة من السماء لكي يحيط العالم بالسلام والمحبة، وزاد من أسطورية شخصية Mad V أنه يظهر في لقطاته وهو يخفي وجهه وراء قناع Vendetta الشهير، وكذلك بعد أن قال في صفحته على الموقع أنه سيغادر الموقع للأبد؛ لأنه أدى رسالته في الحياة!
فريق Achmed الإرهابي


على الجانب الآخر، يقف كليب أو لقطة "Achmed The Dead Terrorist"، كنقيض تماماً لـMad V، فـAchmed يعتبر شخصية كوميدية تقدم في شكل أقرب إلى مسرح العرائس، تمثل شكل جمجمة بحواجب ثقيلة ولحية وعمة وأسمه تحريف لأسم أحمد، لأنه يقوم بدور "انتحاري" ويتحدث بطريقة ساخرة يهاجم فيه الغرب والمسيحيين واليهود.

وهي شخصية ظهرت في مسارح أمريكا منذ عام 2001، إلا أن موقع YouTube أعطى شعبية جارفة لتلك الشخصية حتى أن لقطة Achmed The Dead Terrorist أو (أحمد الإرهابي الميت)، أصبحت أعلى اللقطات مشاهدة في تاريخ YouTube فقد شاهدها حتى الآن ما يقرب من 44 مليون شخص، رغم ما تحمله اللقطة من عداء وإهانة لمفاهيم إسلامية مثل لفظ الجلالة (الله) وكلمة (الحور العين) فضلاً عن السخرية من فكرة المقاومة.

وبالطبع، يعد انتشار لقطات عنصرية مثل تلك اللقطة ضد رموز العرب والمسلمين يعتبر من عوامل إضعاف الحوار بين المسلمين والغرب، ويعتبر فيلم (فتنة) الهولندي الشهير، الذي تم ترويجه على الإنترنت بكثرة يقف في نفس صف Achmed.

هاتان اللقطتان تفتحان الباب للنقاش حول دور وسائل الإعلام الحديثة أو الـNew Media، إما في تكريس الحوار بين الشرق والغرب أو لهدم هذا الحوار؛ فقد أدى انتشار وسائل الإعلام الحديثة إلى انتشار مفاهيم مغلوطة حول بعض الشعوب وأتباع بعض الديانات، ومنها الإسلام بالطبع، وعلى الجانب الآخر تستخدم تنظيمات إسلامية شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام الحديثة في نشر مفاهيم وأخبار تسهل من تكريس العداوة بين الشرق والغرب.

دائماً يكرهون العرب حتى فى الألعاب وهذا دليل أننا أفضل منهم وعندنا ما ليس عندهم