الصحة في مأزق بعد تأخر مصل الإنفلونزا

علم مندوب الأهرام المسائي أن وزارة الصحة أرسلت استعجالا للشركة الانجليزية التي تم الاتفاق معها علي توريد المصل الواقي من الإصابة بإنفلونزا الخنازير في محاولة لتطعيم الحجاج قبل سفرهم حسب اشتراطات السعودية وأن الشركة ردت بأنها سترسل‏80‏ ألف جرعة في الأيام القليلة المقبلة بالتزامن مع ارسال كميات مماثلة لعدد من بلدان المنطقة بينها السعودية‏.‏

كما تواصلت محاولات وزارة الصحة للاتفاق مع شركة فرنسية وأخري بلجيكية وثالثة سويسرية لإمكانية توريد أي كميات بصورة عاجلة بعد أن شعر مسئولو الوزارة بأنهم في مأزق‏.‏

يأتي ذلك بينما يناقش مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم تقريرا مفصلا عن الأوضاع في المدارس وموقف الإصابات بإنفلونزا الخنازير ويحدد المجلس موقف الدراسة مع اقتراب موسم الحج وسفر وعودة الحجاج في ضوء الإصابات الحالية بالمرض في المدارس وفي مصر‏.‏

وارتفع عدد الفصول التي تم إغلاقها بسبب انفلونزا الخنازير إلي‏31‏ فصلا دراسيا بسبب اكتشاف حالة واحدة أو أكثر في الفصل إضافة إلي تعليق الدراسة في‏5‏ فصول جامعية في حين لم يتم حتي الآن تعليق الدراسة في أي مدارس إلا الميرديديو بالقاهرة‏.‏

كما ارتفعت حالات الإصابة بالمرض إلي‏1111‏ حالة بعد إعلان وزارة الصحة اكتشاف‏19‏ إصابة جديدة بينهم‏6‏ طلاب مدارس و‏3‏ جامعيين و‏10‏ حالات من غير الطلاب‏.‏

وقال الدكتور عبدالرحمن شاهين ـ المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة ـ إه تم تعليق الدراسة في‏6‏ فصول بمدارس القاهرة وحلوان وهي مدرسة الجمالية الابتدائية ومدرسة عمر مكرم بالجمالية ومدرسة الإيمان الخاصة بحدائق القبة ومدرسة الفيوتشر الخاصة بمدينة نصر ومدرسة النصر الخاصة بمصر الجديدة ومدرسة الصفا الخاصة بمصر الجديدة بسبب اكتشاف حالات جديدة للإصابة بها‏.‏

كما تم اكتشاف‏3‏ حالات جديدة للإصابة بالجامعات لطالب بهندسة القاهرة وآخر بهندسة الأزهر وثالث بالجامعة الحديثة‏,‏ كما تم اكتشاف‏10‏ حالات بين غير الطلاب بينهم‏4‏ مصريين مرتبطين بحالات ايجابية سابقة و‏6‏ حالات أمريكية كانوا قادمين من الولايات المتحدة‏.‏

من ناحية أخري قال الدكتور كمال صبرة مساعد وزير الصحة إنه لم يتم اعدام كميات كبيرة من عقار التاميفلو بمخازن الوزارة‏,‏ مؤكدا أن العقار لم يتم اعدامه أو إعدام أي جزء منه بعد قرار الشركة المنتجة بمد صلاحيته‏,‏ وهو القرار الذي اعتمدته المفوضية الأوروبية والدواء الأمريكية‏FDA.‏

د‏.‏ كمال قطع بأن مد صلاحية العقار تم بطريقة علمية بحتة بعد إجراء التجارب العلمية اللازمة وتقديمها للجهات الحكومية للدراسة والموافقة من عدمه‏,‏ كاشفا عن أن الشركة المنتجة ليس من صالحها تجاريا أن تمد فترة صلاحية العقار وقال إذا كان الأمر لحسابات مادية فمن الأفضل للشركة أن تقوم دول العالم بالتخلص من العقار المنتهي الصلاحية والقيام بشراء كميات أخري إلا أن هذا الأمر أهم من مجرد مكسب مادي‏.‏

وأفاد صبرة بأن مد صلاحية العقار تم في كل دول العالم وليس في مصر فقط مرجعا ذلك إلي أن الكمية الموجودة في مصر من إنتاج الشركة السويسرية التي تقوم بتصنيعه لجميع دول العالم وقال صلاحية المادة تمتد لفترة‏14‏ عاما‏.‏

وتابع ما ذكر عن سرقة تشغيلة كاملة من عقار التاميفلو الذي تقوم شركة النيل بتصنيعه ليس له أساس من الصحة لأن هذه الشركة لا تقوم بإنتاج العقار‏,‏ وأن الشركة المصنعة له هي شركة روش السويسرية‏,‏ كما أن شركة النيل والوزارة تؤكدان أن النيابة العامة لم تحقق في أي حادث سرقة‏100‏ ألف عبوة تاميفلو‏.‏