طهران, موسكو -وكالات: أكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد, أمس, أن منافسيه في الانتخابات, قد يواجهون السجن لإهانته, متهماً إياهم بتبني اساليب تجريح استخدمها الزعيم النازي ادولف هتلر, لتشويه سمعته, في حين رجح مراقبون, أن يصوت يهود إيران وعددهم نحو 25 الف شخص, لصالحه و"ذلك رغم نكرانه "الهولوكوست" وتهديده بتدمير اسرائيل ومواصلة برنامجه النووي", فيما اتهم رئيس المكتب السياسي للحرس الثوري الإيراني, يد الله جواني, معارضي نجاد, بالتحضير لثورة مخملية في إيران. وأكد خلال تصريحات نشرت على الموقع الإلكتروني للحرس الثوري, إن "استخدام أحد المرشحين في هذه الانتخابات لونا محددا, للمرة الأولى, يكشف عن بداية مشروع ثورة مخملية", في إشارة إلى اللون الاخضر الذي اختارته حملة المرشح المعتدل الرئيسي مير حسين موسوي. وقال نجاد, في كلمة له أمام مؤيديه الذين تجمعوا في محيط جامعة شريف بطهران, إن منافسيه "خرقوا القوانين بإهانتهم للرئيس, وأنه ليس لأحد الحق في إهانة الرئيس, وهم فعلوا ذلك, وهذه جريمة, الشخص الذي أهان الرئيس يجب أن يعاقب, والعقاب هو السجن". وأضاف "إن إهانات واتهامات من هذا القبيل ضد الحكومة, هي عودة لأساليب هتلر, وتكرر الأكاذيب والاتهامات, حتى يصدقها الجميع". في غضون ذلك, نقل موقع "العربية نت" عن الناطق باسم المنظمة المركزية للإيرانيين المهاجرين إلى اسرائيل, ديفيد موتاي, في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الاسرائيلية, قوله "إن اليهود في إيران, يميلون نحو الرئيس نجاد, لأن المرشح الآخر حسين موسوي, لا يمكن التنبؤ بمواقفه التي سيتخذها في حال أصبح رئيساً", مضيفا أن هذا التصويت لنجاد هو "أهون الشرين". وأوضح أن "الرئيس الإيراني معروف بالنسبة لهم, بينما موسوي غامض, والخوف هو من تحويل الكلام إلى فعل في حال أصبح رئيسا", مضيفاً "أن اليهود منذ ثورة الخميني, يحاولون الابتعاد عن العمل السياسي في إيران, وفي هذه الانتخابات ابتعدوا عن أي مهرجانات وتجنبوا الاشتراك بأي حملة". من جهة أخرى, أصدر المقرر الخاص للامم المتحدة المعني بشؤون التعذيب مانفرد نوفاك, تقريراً حول انتهاكات لحقوق الانسان من قبل النظام الايراني, تناول فيه حالات من إصدار الحكم بالإعدام على قاصرين, وعقوبة الموت بالرجم واعتقال الناشطين في الوسط العمالي والطلاب المناضلين, والاقليات القومية والدينية. ولفت التقرير الى اعتقال صحافيين وكتاب, وكذلك سوء معاملتهم بتهمة القيام بأعمال ضد الأمن القومي, منوهاً إلى حالات عديدة من قمع الطلاب والناشطين في الوسط الطلابي, منها اعتقالهم في يوم الطالب, وقمع النساء من قبل نظام الملالي. في غضون ذلك, أعلنت الشركة الروسية الموكلة بناء محطة بوشهر النووية في إيران, أنه "من المبكر تحديد موعد لتشغيلها, المقرر في نهاية العام الحالي, بسبب رفض بعض المصارف الروسية العمل مع طهران". ونقلت وكالة الانباء الروسية "انترفاكس", عن مدير شركة "اتومستروي اكسبورت" دان بيلينكي, تأكيده على "وجود مشاكل في التمويل", قائلاً "ليست كل المصارف الروسية مستعدة للتعامل مع ايران, وعلينا البحث عن حلول بديلة". وأشار إلى أن مشاكل تجهيز المنشأة "تقلصت", من دون تقديم توضيحات, مضيفاً "نواصل أعمال التركيب والتعيير من أجل التشغيل, وهذه العملية صعبة, لذلك أعتقد أنه من المبكر تحديد موعد ملموس للتشغيل, لكن المهل ضيقة".
|