ما هو مرض الصفاق المعدي السنوري في القطط؟ هو مرض تتسبب فيه عدوى فيروس الكرونا، و العديد من أنواع هذا الفيروس قادرة على إصابة القطط، لكن معظمها لا تسبب مرض خطير، و أنواع هذا الفيروس التي تسبب مرض إلتهاب البريتون المعدي عند القطط تتميز بقدرتها على إختراق كرات الدم البيضاء و التكاثر بداخلها، و تنقل الخلايا المصابة هذا المرض خلال جسم القط، و يحدث إلتهاب شديد في الأنسجة التي توجد بها هذه الخلايا المصابة، و هذا التفاعل بين جهاز الجسم المناعي و الفيروس هو المسئول عن ظهور هذا المرض.
تنشر القطط المصابة فيروس الكرونا في لعابها و برازها، و تصاب معظم القطط بهذه العدوى عن طريق إستنشاق أو بلع العدوى، إما بالإتصال المباشر مع القط المصاب، أو بالإتصال مع أسطح ملوثة بالفيروس، مثل الملابس، فرشة القطط، أطباق الغذاء، أو لعبات القطط.
برغم أن الفيروس يمكنه مواصلة الحياة لعدة أسابيع في البيئة المحيطة، لكنه يدمر بمعظم المطهرات المنزلية، و يمكن إستعمال الكلور بتركيز جزء واحد إلى 32 جزء من الماء (أو 120 مل كلور في 4 لتر ماء).
هل هناك علاقة بين مرض الصفاق المعدي السنوري و مرض إبيضاض الدم السنوري (اللوكيميا)؟
يسبب هذا المرضان فيروسان مختلفان، و أيضا يمكن لقط مصاب بالصفاق المعدي السنوري أن يصاب باللوكيميا أيضا، لكن تختلف طبيعة المرضين عن بعضهما.
ما عي أعراض مرض الصفاق المعدي السنوري؟ التعرض المبدئي للإصابة بالصفاق المعدي السنوري لا يسبب أعراض واضحة، لكن قد تظهر بعض القطط أعراض تنفسية خفيفة، تتميز بالعطس، العين السائلة، و إفراز الأنف السائل، و قد تعاني بعض القطط من مرض معوي خفيف، و تتعافى معظم القطط التي تتعرض لعدوى خفيفة، بالكامل، لكن قد تكون بعضها حاملة للمرض، و تعتبر نسبة قليلة جدا من القطط هي التي تعاني من إصابة مميتة بهذا المرض بعد أسابيع، شهور، و ربما سنوات بعد العدوى الأولى.
قد تظهر أعراض الصفاق المعدي السنوري المميت فجأة (خاصة في صغار القطط)، أو قد تزيد الأعراض في الحدة على مدار أسابيع، و قد لا تظهر القطط أي أعراض محددة غير فقدان الشهية متقطع، خمول، خشونة الشعر، نقص الوزن، و إرتفاع درجة الحرارة.
و الأشكال الرئيسية المميتة هي، الشكل الرطب أو المصاحب بإفرازات (wet FIP/effusive FIP)، و الشكل الجاف الغير مصاحب بإفرازات (dry FIP/noneffusive FIP)، و الخليط بين الإثنين، و أكثر عرض واضح للشكل الرطب هو تجمع السوائل داخل البطن أو الصدر أو الإثنين معا، و عندما يزيد تراكم السوائل، قد يصعب على القطط التنفس بشكل طبيعي.
عادة تظهر أعراض الشكل الجاف بشكل أبطأ، و يكون تراكم السوائل قليل جدا، برغم تواجد نقص الوزن، الإكتئاب، الأنيميا، و الحمي بإستمرار، تظهر أيضا أعراض الفشل الكلوي(زيادة إستهلاك الماء و زيادة التبول)، خلل وظائف الكبد (الصفراء)، مرض البنكرياس (قيء، إسهال، مرض السكر)، مرض عصبي (فقد التوازن، تغيرات سلوكية، شلل، تشنجات)، إلتهاب الأمعاء (قيء، إسهال)، أصابة العين (إلتهاب، عمى)، يمكن رؤية هذه الأعراض في مجموعات مختلفة، و عادة ما يكون مرض الصفاق المعدي السنوري مرض يصعب تشخيصه، حيث أن كل قط يظهر أعراض مختلفة تتشابه مع الكثير من الأمراض الأخرى.
ما هي إحتمالات حدوث الإصابة بالصفاق المعدي السنوري لقططتي؟ تكون العدوى أكثر إحتمالا في القطط الصغيرة (أقل من عامين)، و القطط الكبيرة السن (أكثر من عشرة سنوات)، و يزيد إحتمال الإصابة في القطط ضعيفة الجسم، و القطط التي تعبر في فترات ضغط أو إجهاد، أو عدوى متكررة، و هو مرض غير شائع نسبيا بين القطط عامة، و عادة لا تتعدى نسبة الإصابة به 1% من القطط التي تأتي للأطباء البيطريين للعلاج، و بين مجموعات القطط في بعض المآوي، و أماكن تربية القطط ترتفع نسبة الإصابة بهذا المرض، و تصيب جوالي 10 إلى 20 % من المجموعات المعرضة للإصابة، لفترة من عدة شهور.
هل هناك أي إختبارات معملية يمكنها إكتشاف الفيروس؟ تكشف إختبارات KELA، ELISA، IFA، و إختبار تعادل الفيروس عن وجود الأجسام المضادة لفيروس الكرونا في القط، و تعني النتيجة الإيجابية أن القط قد تعرض من قبل لفيروس الكرونا و ليس بالضروري أن يكون من النوع الذي يسبب الصفاق المعدي السنوري، وقد كون جسم القط أجساما مضادة للفيروس، و إن كان الإختبار سلبيا، يعني أن القط لم يتعرض لفيروس الكرونا.
و العدد أو التتر المسجل هو أعلى تخفيف لمصل الدم الذي لا يزال يظهر نتيجة إجابية، و التتر القليل يكشف عن قلة الأجسام المضادة لفيروس الكرونا في مصل الدم، بينما التتر العالي يعني وجود كميات كبيرة من الأجسام المضادة، و لا يعني القط السليم الذي لديه عدد كبير من الأجسام المضادة، أنه أكثر عرضة للإصابة بمرض الصفاق المعدي، أو أن يكون حامل لفيروس الكرونا الذي يسبب الصفاق المعدي السنوري، أكثر من القط الذي لديه عدد قليل من الأجسام المضادة، و هو أيضا ليس بالضرورة أن يكون محميا ضد الإصابة المستقبلية بالفيروس.
مؤخرا، تم إعداد إختبارين جديدين يمكنهما إكتشاف أجزاء من الفيروس نفسه، و هما immunoperoxidase، الذي يمكنه تشخيص الصفاق المعدي السنوري أكثر دقة من التشخيص الهيستوباثولوجي histopathologic، لأنه يكشف الخلايا المصابة بالمرض في الأنسجة، و يمكن سحب عينة حية من النسيج المصاب للتحليل، و هناك إختبار يكشف عن الفيروس المسبب للمرض، و يستخدم أسلوب (PCR)، لإكتشاف المادة الوراثية للفيروس في النسيج أو سوائل الجسم، و برغم أن هذا الإختبار يعطي الكثير من الرجاء في تشخيص الفيروس، لكنه يكتشف فيروسات الكرونا بشكل عام، و ليس بالضروري أن يكتشف الفيروس ذاته، و ليس بالضروري هذه الفيروسات التي تسبب الصفاق المعدي الفيروسي.
هل يجب أن أجري إختبار مرض الصفاق المعدي السنوري لقطي؟
هناك حالتين رئيسيتين حيث يكون إكتشاف الفيروس فيهما مفيدا لصاحب القط و الطبيب البيطري:
- كإختبار عام، لتحديد وجود أو غياب الإجسام المضادة في مجموعة منزلية لم تختبر من قبل، و لإكتشاف القطط المحتمل أن تكون حاملة المرض أو الناشرة للمرض عندما تدخل قطط جديدة على القديمة، أو إلى قطط خالية من وجود فيروس الكرونا.
- كمساعدة (و ليس أكثر من المساعدة) في التشخيص الإكلينيكي لقط مريض تفترض أعراضه وجود مرض الصفاق المعدي السنوري.
لماذا أحصل على نتائج مختلفة للإختبار من معملين مختلفين؟ للأسف، تستخدم العديد من المعامل أنواع مختلفة من الخلايا لإكتشاف المرض و بطرق متنوعة، و قد يختلف تفسيرهم للنتائج، و تأتي النتائج الكاذبة من التفاعلات الغير مرغوب فيها، إلا في حالة التحكم في هذه الإختبارات بدقة شديدة، و قد يكون الإختبار صعب التفسير، حيث أنه عادة ما يعتمد على القرار المنطقي الذي يحدده مجري الإختبار.
كيف يتم التشخيص الإيجابي؟ عادة يتم إجراء تشخيص إفتراضي، إعتمادا على الأعراض الإكلينيكية، و إختبارات المعمل، و تحليل سائل البطن و الصدر، لكن في بعض الحالات يصبح التشخيص صعب، عندما لا تدل الأعراض المرضية بالضرورة على وجود الصفاق المعدي السنوري، لكن في جميع الحالات العينة الحية من النسيج المصاب هي التي تجزم بوجود هذا المرض.
هل هناك علاج لمرض الصفاق المعدي السنوري؟
حاليا، يعتبر هذا المرض من الأمراض المميتة، و للأسف لا يوجد علاج له حتى الآن، و الهدف الأساسي من العلاج هو تقديم علاج تدعيمي، لتخفيف التفاعلات الذاتية الناتجة إستجابة للمرض، و تستخدم مركبات الكورتيزون، و مركبات تثبيط الخلايا و المضادات الحيوية مع المحاليل و المغذيات للمساعدة في بعض الحالات، و الجمع بين أدوية تنظيم الجهاز المناعي، و مضادات الفيروسات قد يؤدي لنتائئج جيدة في علاج الصفاق المعدي السنوري.
هل يمكني جماية قطي من الإصابة بمرض الصفاق المعدي السنوري؟ في البيئات المتعددة القطط، لتقليل إحتمال الإصابة يجب الحفاظ على القطط في أفضل صحة ممكنة و تقليل تعرضها لمسببات المرض، منع التزاحم، متابعة تحصينات القطط، منح التغذية المناسبة و النظافة العامة الجيدة، منع الإصابة بفيروس الوكيميا السنوري، يساعد كثيرا في تقليل إحتمال الإصابة.
أول تحصين صدر للوقاية من مرض الصفاق المعدي السنوري (Primucell) الذي أنتجته شركة فيزر لأدوية الحيوانات عام 1991، و هو لقاح حي مضعف، و تم ترخيص هذا اللقاح للإستخدام عند عمر 16 أسبوع مع جرعة تنشيطية خلال من 3 إلى 4 أسابيع، ثم سنويا، و بمجرد أن يحصن القط، يكون القط أجساما مضادة لفيروس الكرونا في مصل الدم، و قد يمثل هذا مشكلة لأصحاب أماكن تربية مجموعات القطط الذين يستخدمون إختبارات مصل الدم للحفاظ على القطط خالية من المرض.
يبدو التحصين آمنا، لكن أظهرت الدراسات تقيمات مختلفة لفاعلية التحصين، و الدور الذي يلعبه تحصين Primucell في حماية القطط من مرض الصفاق المعدي السنوري حتى الآن غير معروف، و قد تساعدك مناقشة الأمر مع طبيبك البيطري أن تقرر أهمية التحصين لقطك.
قطي مصاب بمرض الصفاق المعدي السنوري، كم من العمر من المتوقع أن يحي بعد ذلك؟ بمجرد ظهور الأعراض الإكلينيكية، فالقطط المصابة بالنوع الرطب ستحي من أيام إلى أسابيع قليلة، بالرغم من أن هناك بعض القطط الكبيرة التي تجاهد حتى ثمانية أشهر، و القطط المصابة بالنوع الجاف عادة ما تحي أسابيع قليلة، لكن مواصلة العيش لسنة أو عدة سنوات أمر محتمل.
تقديم العناية الصحية و الغذاء المتوازن، يجعل قطك مستريحا في المراحل الأخيرة من المرض، و قد يصف طبيبك البيطري الأدوية اللازمة لتخفيف التوتر المصاحب للمرض، أو تقديم علاج أكثر تحديدا لمساعدة القط.
هل يمكن أن يصاب إنسان أو كلب بمرض الصفاق المعدي السنوري؟ لم يثبت إنتقال مرض الصفاق المعدي السنوري لأي من الفصائل الأخرى غير القطط، و لا يمثل هذا المرض أي خطورة على صحة البشر، لكن، مرض الصفاق المعدي السنوري مشابه لفيروس معتاد يصيب الكلاب و هو فيروس الكرونا للكلاب الذي يسبب التهاب الأمعاء.