ما هو مرض التوكسوبلازما؟ مرض التوكسوبلازما هو مرض ينتج عن الإصابة بطفيل أحادي الخلية يسمى توكسوبلازما جوندياي
Toxoplasma gondii، و منه سمي بعد ذلك toxo organism ، في الإنسان قد يؤثر هذا الطفيل على العديد من أعضاء الجسم المختلفة مسببا العديد من الأعراض المختلفة، عادة تشمل الجهاز التنفسي و قد تسبب الإلتهاب الرئوي، و الأعراض المعتادة هي تشبه أعراض الأنفلونزا الخفيفة التي تستمر أيام قليلة، و أغلب الناس تشفى منه بشكل عادي، و حتى برغم رؤية المريض للطبيب، قد يوصف المرض كالأنفلونزا إلا إذا أجريت اختبارات الدم.
كيف يتعلق هذا المرض بالمرأة الحامل؟ إن أصيبت المرأة الحامل بالتوكسوبلازما، يمكن أن يؤثر مرض التوكسوبلازما على الجنين، و هذا هو الشكل المأساوي من المرض بحيث يتأثر الطفل المولود مدى الحياة.
ما هي معدلات ظهور هذا المرض في البالغين؟ و معدلات ظهوره في القطط؟ التعرض لطفيل التوكسوبلازما سيؤدي إلى إنتاج الجسم للأجسام المضادة، هذه الأجسام المضادة هي عناصر الدفاع في الجهاز المناعي و تنتج كرد فعل لإثارة الجهاز المناعي، و وجود الأجسام المضادة يعني أن الشخص أو القط قد تعرض للإصابة، و هذا لا يعني بالضرورة ظهور المرض، لقد تبين أن حوالي 50% من القطط الأليفة المنزلية في الولايات المتحدة تعرضت إلى الإصابة، و حوالي 33% من سكان الولايات المتحدة قد تعرضوا للإصابة، لكن لا تعني هذه الإحصائيات أن 50% من القطط أو ال33% من البشر مصابين بمرض التوكسوبلازما، فوجود الأجسام المضادة يعني فقط التعرض لطفيل التوكسوبلازما في الماضي.
ما هي معدلات الإصابة بالمرض في الأطفال حديثي الولادة؟ يحدث مرض التوكسوبلازما في حوالي 140 طفل لكل مليون ولادة في الولايات المتحدة، أو حوالي 14 لكل 100،000 و عدد مشابه لذلك من الأطفال يصابون بطفيل التوكسوبلازما وقت الولادة و يظهر عليهم المرض مؤخرا في حياتهم، لذلك فالنسبة المجمعة لحدوث مرض التوكسوبلازما الوراثي و المكتسب في الولايات المتحدة هي 28 لكل 100 ألف أو 0،028%.
برغم أن هذا مرض حقيقي و نتائجه خطيرة، يجدر بالذكر أن نسبة حدوثه ضئيلة جدا، خاصة في ضوء عدد البشر الذين لديهم الأجسام المضادة المناعية ضد التوكسوبلازما.
كيف ينتقل مرض التوكسوبلازما؟ برغم أن العديد من الفصائل تصاب بمرض التوكسوبلازما و تشمل البشر و الكلاب، يستطيع الطفيل أن يكمل دورة حياته فقط في القطط المنزلية الأليفة، هذا يعني أن القطط يمكن أن تصاب بالتوكسوبلازما و أن تنقله إلى القطط الأخرى أو الفصائل الأخرى بما فيها الإنسان، لكن لكي يحدث انتقال المرض يجب أن يحدث الآتي:
يجب أن يصاب القط بطفيل التوكسوبلازما، و في الواقع إن أغلب القطط لا تصاب به، فلكي تحدث إصابة القط يجب أن يأكل القط شيئا ملوث بالطفيل، و عادة يحدث هذا عندما يبلع القط فأرا مصابا أو طائر مصاب أو لحم نيئ أو غير مكتمل الطهو ملوث بطفيل التوكسوبلازما، خاصة لحم الخنزير أو الضأن.
يجب أن يخرج طفيل التوكسوبلازما مع براز القط، و هذا يحدث فقط في مدة تتراوح بين 14 إلى 21 يوم فقط، و عادة ما يحدث هذا مرة واحدة طوال فترة الحياة. ( في مواقف قليلة، قد يخرج القط الطفيل مرة أخرى مع البراز، لكن على أية حال، فإن عدد الطفيليات التي تخرج هذه المرة ضئيل جدا مما يجعل الإصابة غير محتملة.)
يجب أن يمر الطفيل بفترة حضانة في براز القط لمدة من 1 إلى 5 أيام قبل أن يصبح معديا للإنسان، فترة الحضانة هذه يجب أن تحدث بعد أن يخرج البراز من جسم القط و يصل إليه الأوكسجين (يحدث هذا في علبة الفضلات أو التربة).
يجب أن يبتلع طفيل التوكسوبلازما لكي تحدث العدوى، فهو لا ينتقل للإنسان من خلال الهواء.
يمكن أن ينتقل طفيل التوكسوبلازما للبشر عن طريق أكل اللحم النيئ أو الغير مكتمل الطهو، خاصة لحم الخنزير و الضأن، و حيث أن الكثير من الهامبورجر من مطاعم الوجبات السريعة يصنع من اللحم البقري المخفف بلحم الخنزير، الكثير من الجهات المسئولة تعتبر أن المرض ينتقل بهذه الطريقة أكثر من الانتقال عن طريق القطط، فإن نسبة وجود الأجسام المضادة عند الأطباء البيطريين في الولايات المتحدة لا تختلف عن باقي الطوائف من البشر.
ما هي أعراض مرض التوكسوبلازما في القطط؟
لا تظهر أغلب القطط أي أعراض إكلينيكية للإصابة بالمرض لكن إن ظهرت قد تشمل هذه الأعراض الحمى، الخمول، فقدان الشهية، مشاكل التنفس، القيء، الإسهال، الصفراء، التهابات العين و المشكلات العصبية.
كيف يتم اختبار التوكسوبلازما؟
يتكرر إن يطلب من الأطباء البيطريين اختبار قط ينتمي لإمرأة حامل للكشف عن التوكسوبلازما، يجب أن تعرف المرأة الحامل الآتي فيما يخص اختبار التوكسوبلازما:
يمكن إجراء إختبار الكشف عن الأجسام المضادة للتوكسوبلازما على القط و المرأة الحامل أيضا، تعني النتيجة السلبية أن المرأة( أو القط) لم تتعرض للإصابة بطفيل التوكسوبلازما، لكن لا شأن لهذا بمناعة المرأة أو القط ضد الإصابة بالتوكسوبلازما مستقبلا، في الواقع تعني العكس فكل منهما معرض للإصابة.
إن ظهرت نتيجة اختبار المرأة أو القط إيجابية، فهذا يعني إما أن الإصابة قد حدثت في الماضي أو أن العدوى النشطة للتوكسوبلازما في طريقها إلى الظهور، و للتفريق بين الحالتين يجب إجراء إختبار آخر بعد فترة من إثنين إلى أربعة أسابيع.
إن أظهر الاختبارين نتائج مشابهة، فهذا يعني حدوث الإصابة في الماضي و وجود درجة معينة من المناعة.
إن كان الإختبار الثاني أعلى من الأول بشكل ملحوظ، فهناك احتمال قوي لوجود عدوى نشطة في طريقها للظهور.
و من المهم جدا أن يجرى الاختبارين في نفس المعمل لمقارنة النتائج بشكل مناسب.
و الوسائل المباشرة لتوثيق احتمال انتقال العدوى تتطلب الفحص المجهري لعينة من براز القط، و البحث عن بيض التوكسوبلازما (oocysts)، و يجب إجراء فحوصات متعددة أثناء فترة الحمل لأن هذه البيضات ضئيلة جدا ( حتى أسفل المجهر) و لأن القط قد لا يخرج بيض التوكسوبلازما اليوم لكن قد يخرجه في المستقبل، و يفضل إجراء الإختبار مرة كل أسبوع، فإنه ليس اختبارا واضح و سهل بمعنى أنه قد يكون من الصعب إكتشاف الطفيليات، و يمكن أن لا ينجح أسلوب التشخيص في الكشف عنها.
كيف تتم الوقاية ضد مرض التوكسوبلازما؟ هناك العديد من الوسائل العملية للوقاية من إنتقال مرض التوكسوبلازما:
لا تسمح لقطك أن يأكل فأرا أو طائرا أو لحما نيئا أو غير مكتمل الطهو، تغذية القط على غذاء القطط التجاري و عدم السماح بخروجه خارج المنزل يمنع فعليا إصابته بالتوكسوبلازما.
نظف براز القط من علبة الفضلات يوميا، حتى إذا كان براز القط مصاب بالتوكسوبلازما فيجب أن تكون هناك فترة من الحضانة لمدة من 1 – 5 أيام قبل أن يصبح معديا، و لكي تكون في أمان تام، لا تدع إمرأة حامل أن تنظف علبة الفضلات.
ارتدي قفازا عند العمل في التربة أو الحديقة أو قصاري الورد التي قد يستعملها القط للتبرز، هذا لحماية يدك من التلوث بالبيض.
تجنب أكل اللحوم النيئة أو الغير مكتملة الطهو، كن حذرا من الوجبات السريعة مثل الهامبورجر، حيث أنها تكون أكثر تهديدا لطفلك عن قطك، إنتبه انتباه خاص لهذا الأمر.
غطي صناديق الرمل الخاصة بالأطفال، فالقطط ستستعمل صناديق الرمل باستمرار للتبرز فيها حتى إذا تمت إزالة البراز منها، فإنها تبقى ملوثة بالطفيليات.