محمد علي باشا مؤسس الأسرة العلوية
|
|
فترة الحكم | 1805 - 1848 |
تاريخ الميلاد | 1769 |
سبقه | -- |
لحقه | إبراهيم باشا |
[عدل] نشأته وقدومه إلى مصرولد في مدينة
قولة الساحلية في
شمال (اليونان) عام
1769 لعائلة
ألبانية. وكان أبوه
إبراهيم أغا رئيس الحرس المنوط بخفارة الطويف في البلدة وكان له سبعة عشر ولداً لم يعش منهم سوى
محمد علي الذي مات عنه أبوه وهو صغير السن، ثم لم تلبث أمه أن ماتت فصار يتيم الأبوين وهو في الرابعة عشرة من عمره فكفله عمه
طوسون الذي مات أيضاً فكفله
الشوربجي صديق والده الذي أدرجه في سلك الجندية فأبدى شجاعة وبسالة وحسن نظير وتصرف، فقربه الحاكم وزوجه من
أمينة هانم وهي امرأة غنية وجميلة كانت بمثابة طالع السعد عليه، وأنجبت له
إبراهيم وطوسون وإسماعيل (
وهي أسماء أبوه وعمه وراعيه) وأنجبت له أيضاً بنتين. وحين قررت
الدولة العثمانية إرسال جيش إلى
مصر لانتزاعها من أيدي
الفرنسيين كان هو نائب رئيس الكتيبة
الألبانية والتي كان قوامها ثلاثمائة جندي، وكان رئيس الكتيبة هو ابن حاكم
قولة الذي لم يكد يصل إلى
مصر حتي قرر أن يعود إلى بلده فأصبح هو قائد الكتيبة.
وظل في
مصر يترقى في مواقعه العسكرية، وظل يواصل خططه للتخلص من خصومه إلى أن تخلص من
خورشيد باشا وأوقع
بالمماليك حتى خلا له كرسي الحكم بفضل الدعم الشعبي الذي قاده
عمر مكرم.
مسجد محمد علي بالقاهرة،
مصر الشهير ب(القلعة).
[عدل] ولايتهبعد أن إختاره
المصريون ليكون والياً على
مصر في
17 مايو 1805 قضى علي
المماليك في
مذبحة القلعة الشهيرة وكانوا يكونون مراكز قوى ومصدر قلاقل سياسية مما جعل البلد في فوضي. كما قضى علي
الإنجليز في
معركة رشيد وأصبحت
مصر تتسم بالإستقرار السياسي لأول مرة تحت ظلال
الخلافة العثمانية. وقد بدأ بتكوين أول جيش نظامي في
مصر الحديثة، وكان بداية
للعسكرية المصرية أول مدرسة حربية في
أسوان في جنوب
مصر بعيد عن أنظار الدول على كولونين
سيف الفرنساوي في العصر الحديث. ومما ساعده في تكوين هذا الجيش أن أشرف عليه الخبراء
الفرنسيون بعد ما حل الجيش
الفرنسي في أعقاب هزيمة
نابليون في
واترلو بروسيا.
وقد حارب
الحجازيين والنجديين وضم
الحجاز ونجد لحكمه سنة
1818. وإتجه لمحاربة
السودانيين عام
1820 والقضاء علي فلول
المماليك في
النوبة. كما ساعد السلطان
العثماني في القضاء على الثورة في
اليونان فيما يعرف
بحرب المورة، إلا ان وقوف الدول
الأوروبية إلى جانب الثوار في
اليونان أدى إلى تحطم الأسطول
المصري فعقد اتفاقية لوقف القتال مما أغضب السلطان
العثماني، وكان قد إنصاع لأمر السلطان
العثماني ودخل هذه الحرب أملا في أن يعطيه السلطان
العثماني بلاد الشام مكافأة له إلا أن السلطان
العثماني خيب آماله بإعطاءه جزيرة
كريت والتى رآها تعويضاً ضئيلاً بالنسبة لخسارته في
حرب المورة، ذلك بالاضافة الي بعد الجزيرة عن مركز حكمه في
مصر وميل أهلها الدائم للثورة، وقد عرض على السلطان
العثماني إعطاءه حكم
الشام مقابل دفعه لمبلغ من المال إلا أن السلطان رفض لمعرفته بطموحاته وخطورته على حكمه. وإستغل ظاهرة فرار الفلاحين
المصريين إلى
الشام هرباً من الضرائب و طلب من
أحمد باشا الجزار والي
عكا إعادة الهاربين إليه و حين رفض والي
عكا إعادتهم بأعتبارهم رعايا
للدولة العثمانية ومن حقهم الذهاب إلى أى مكان استغل ذلك وقام بمهاجمة
عكا وتمكن من فتحها وإستولى علي
الشام وانتصر علي
العثمانيين عام
1833 وكاد أن يستولي على
الآستانة العاصمة إلا أن
روسيا وبريطانيا وفرنسا حموا السلطان
العثماني فانسحب عنوة ولم يبقى معه سوي
سوريا وجزيرة كريت. وفي سنة
1839 حارب السلطان لكنهم أجبروه علي التراجع في
مؤتمر لندن عام
1840 بعد تحطيم إسطوله في
نفارين. وفرضوا عليه تحديد أعداد الجيش والإقتصار علي حكم
مصر لتكون حكماً ذاتياً يتولاه من بعده أكبر أولاده سنا.