جمهورية مصر العربية معلومات اقتصادية عن عام 2001

FISHERY COUNTRY PROFILE


Food and Agriculture Organization of the United Nations


FID/CP/EGY
Rev.4
faologo.gif
October 2003

PROFIL DE LA PÊCHE PAR PAYS


Organisation des Nations Unies pour l'alimentation et l'agriculture

RESUMEN INFORMATIVO SOBRE
LA PESCA POR PAISES


Organización de las Naciones Unidas para la Agricultura y la Alimentación

الملامح الرئيسية لمصايد الأسماك القطرية


منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة


أكتوبر/تشرين الأول 2003



جمهورية مصر العربية

بيانات اقتصادية عامة

المساحة:


1 001 450 كيلومتراً مربعاً

مساحة الرصيف القاري (حتى 200 ميل):


87 120 كيلومتراً مربعاً

طول السواحل:


نحو 2 420 كيلومتراً

السكان (2001):


69 124 000 نسمة

الناتج المحلي الإجمالي بأسعار السوق الجارية (2001):


91 مليار دولار أمريكي

نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي (2001):


1 393دولار أمريكي

نصيب الزراعة من الناتج المحلي الإجمالي
(% من الناتج المحلي الإجمالي):


16,8% من الناتج المحلي الإجمالي



البيانات الخاصة بمصايد الأسماك

الموازنة السلعية (2001):




الإنتاج


الواردات


الصادرات


مجموع الإمدادات


نصيب الفرد من الإمدادات




طن بالوزن الحي


كجم/سنة

الأسماك المستخدمة في الاستهلاك البشري المباشر


المصايد الطبيعية وتربية الأحياء المائية 771 515
تربية الأحياء المائية 342 864


260 831


2 012


1 030 328


14,9

الأسماك المستخدمة في علف الحيوان أو في أغراض أخرى


-


-


-


-


-


تقديرات الأيدي العاملة (2001):


(1) القطاع الأولي:


65 000

(2) القطاع الثانوي:


نحو 300 000

القيمة الإجمالية للإنتاج السمكي بأسعار تسليم رصيف الميناء (2001):


3 مليارات دولار تقريباً

التجارة (2001):





(1) قيمة الواردات:


134,15 مليون دولار أمريكي

(2) قيمة الصادرات:


1,29 مليون دولار أمريكي

خصائص صناعة الصيد وهيكلها ومواردها

عموميات

تتمتع مصر بسواحل طويلة تمتد نحو 2 500 كيلومتراً، بالإضافة إلى رصيف قاري متصل تبلغ مساحته نحو 53 000 كيلومتر مربع يحد البلد من الشمال على طول ساحل البحر المتوسط ومن الشرق على طول ساحل البحر الأحمر، وخليج السويس وخليج العقبة. وعلاوة على ذلك، توجد بمصر العديد من الموارد الداخلية، منها نهر النيل والعديد من قنوات الري، وست بحيرات ساحلية في الشمال متصلة بالبحر المتوسط (هي بحيرات مريوط، وإدكو، والبرلس، والمنزلة، وبور فؤاد والبردويل) وبحيرتين على قناة السويس (هما بحيرة التمساح والبحيرات المرة)، وبحيرتين مغلقتين (هما بحيرة قارون وبحيرة وادي الريان)، وبحيرة عظيمة خلف السد العالي (هي بحيرة ناصر). وقد تم في الفترة الأخيرة تطوير بعض المسطحات المائية الصغيرة في الصحراء الغربية لاستخدامها في إنتاج الأسماك.

ومنذ العهود المبكرة، تستخدم البحيرات المغلقة لاستزراع أصناف الأسماك البحرية، مثل البوري (Mugil spp.)، والشبوط (Sparus aurata)، القاروص (Dicentrarchus labras)، وسمك موسى (Solea vulgaris)، والجمبري (الروبيان) (Metapenaeus and Penaeus spp). ومنذ سنة 1996، تستخدم البحيرات العذبة في تربية زريعة البلطي النيلي (Oreochromis niloticus)، والمبروك (Cyprinus carpio).

المصايد البحرية

في سنة 2001، كان أسطول الصيد البحري المصري المسجل الذي يعمل في مناطق الصيد بالبحر المتوسط والبحر الأحمر يتكون من 6 388 سفينة، منها 3 954 سفينة مزودة بمحركات والأخرى من السفن الشراعية. وكان أسطول السفن الشراعية يمثل نسبة 21% من مجموع كميات الإنزال. ومعظم سفن الأسطول المزودة بمحركات (62%) من السفن الخشبية الصغيرة التي يقل طولها عن 10 أمتار، ومزودة بمحركات ثابتة أو خارجية قوتها أقل من 100 حصان. وكانت نسبة 3 % فقط من السفن الكبيرة المصنوعة من الصلب ومزودة بمحركات تتجاوز قوتها 500 حصان. وكان يعمل في قطاع المصايد البحرية نحو 27 550 صياداً، منهم 3 013 فرداً يندرجون ضمن قطاع الصيادين الهُواة.

ساحل البحر المتوسط

أهم مناطق الصيد التي تعمل بها السفن المصرية تقع في الرصيف القاري الممتد أمام دلتا نهر النيل، وهي قد تمتد إلى الشرق من بور سعيد ونادراً ما تمتد إلى الغرب من الإسكندرية. ويعد الرصيف القاري ضيقاً في الشرق والغرب مقارنة بالساحل الأوسع بالمنطقة الوسطى المواجهة لدلتا نهر النيل. وقاع البحر مسطح، يغلب عليه الطمي والرمال في منطقة الساحل الأوسط والشرقي. وتوجد مناطق صيد محدودة تصلح للصيد بشباك الجر أمام الساحل الغربي. والمصايد القريبة من الساحل منتشرة، ويقوم باستغلالها الصيادون التقليديون. ولا توجد إحصاءات تسجل تركيب الموارد المحتملة أو الكميات المنزلة، باستثناء بعض أوراق البحوث.

وتوجد تسعة مراكز للصيد على طول الساحل، منها أربعة مواني صيد متطورة في الإسكندرية، والمعدية، ودمياط، وبور سعيد. وكان أسطول الصيد في 2001 يتكون من 1 137 سفينة للصيد بشِباك الجر، و 937 قارباً للصيد بالخيط الطويل والصنارة، و 632 قارباً للصيد بالشباك المثلثة والخيشومية، و 238 سفينةً للصيد بالشباك الكيسية. ومتوسط عدد أفراد طاقم العاملين على سفن الصيد بشباك الجر 8-6 فرداً، وعلى سفن الصيد بالشباك الكيسية 23-17 فرداً، بينما يعمل على القوارب الأخرى ما بين اثنين وثلاثة أفراد.

وتمثل الكميات التي يتم إنزالها من البحر المتوسط نحو 45% من مجموع المصيد البحري. وتتحقق نسبة 40% من الكميات التي يتم تفريغها من سفن الصيد بالشباك الكيسية التي تعمل ليلاً ونهاراً على طول ساحل البحر المتوسط. وتمثل أسماك السردين (Sardinella spp.) نسبة 30% من مجموع الكميات التي يتم تفريغها في مصر، تليه الأنشوجة (Engraulis encrasicolus) (6%) و Bogue (Boops boops) (3%). وتشمل الأسماك التي يتم صيدها بالطرق الأخرى تشكيلة من الأصناف – نحو 30% من الأصناف يتم بيعها تجارياً – وإن كانت تمثل أقل من 2% من مجموع المصيد. والأصناف التي تغلب على المصيد هي الروبيان (Penaeus spp.) (6%)، والصبيد (Sepia spp. and Loligo spp.) (3%)، والبوري الأحمر (Mullus spp.) (3%)، والبوري الرمادي (Mugil spp.) (3%)، والشبوط (Sparidae) (3%) والكاسور (Saurida spp.) (2%). ويتم إنزال نحو 75% من المصيد في مواني دمياط، وبور سعيد والمعدية، حيث يتمركز نحو 50% من أسطول الصيد و 60% من مجموع عدد الصيادين. ولا يوجد سجل لمصيد الهُواة، على الرغم من انتشار عمليات الصيد التي يقوم بها الهُواة على امتداد ساحل البحر المتوسط. ومن الجدير بالملاحظة أن بلداناً أخرى من البلدان المطلة على سواحل البحر المتوسط تمارس الصيد بشكل غير قانوني في المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لمصر.

ومنذ سنة 1999، تم حظر صيد الإسفنج، على الرغم من أنه كان أحد الأنشطة الاقتصادية المهمة. وكان مما عوّض ذلك جزئياً صيد القواقع والبطلينوس، بمصيد يبلغ 4 173 طناً.

البحر الأحمر وخليج العقبة وخليج السويس

تقوم مصايد البحر الأحمر على الصيد التقليدي منذ القِدم، حيث تنتشر الشعاب المرجانية على طول ساحل البحر الأحمر وخليج العقبة، الذي تعد مناطق الصيد فيه ضحلة نسبياً (يبلغ أقصى عمق 70 متراً)، كما أن قاع خليج السويس منبسط وتكسوه الرمال وبذلك يكون المنطقة الوحيدة المناسبة للصيد بشِباك الجر. ولا يصلح الرصيف القاري الضيق الغني بالشِعاب المرجانية على طول الجزء الأكبر من خط الساحل إلا للصيد التقليدي بالخيط والصنارة أو الصيد بالشِباك بالقرب من الشاطئ.

وتوجد أربعة مراكز للصيد على طول خليج السويس، وستة مراكز على طول ساحل البحر الأحمر، وثلاثة مراكز على طول خليج العقبة. ويوجد ميناءان للصيد متطوران فقط (السويس والغردقة). وكان أسطول الصيد في 2001 يتكون من 78 سفينة للصيد بشِباك الجر و 83 سفينة للصيد بالشِباك الكيسية في خليج السويس، و 711 سفينة للصيد بالخيط الطويل والصنارة في أنحاء مناطق الصيد، بالإضافة إلى نحو 128 سفينة للصيد بشِباك الجر تعمل خارج المياه الإقليمية المصرية، حول خليج عدن.

ويمثل مصيد خليج السويس نسبة 44% من مجموع الإنزال من مصايد البحر الأحمر، بينما يمثل البحر الأحمر نسبة 34% وتأتي نسبة 21% من خارج المياه الإقليمية المصرية. ويمثل مصيد خليج العقبة أقل من 1% من كميات المصيد التي يتم إنزالها بمنطقة البحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة.

ويشمل المصيد نحو 35 مجموعة من الأصناف، تغلب عليها أسماك الماكريل (Scomber spp.) (22%)، والكاسور (Saurida undosquamis) (11%)، والمرجان والشعري (Lutjanus spp. and Lethrinidae) (8%)، والشبوط (Nemipterus spp.) (7%)، والسردين (Sardinella spp.) (6%)، والوقار (Epinephelus spp.) (5%) والبوري الرمادي (Mugil spp.) (5%). ويعد عدد التراخيص الممنوحة للصيد بشِباك الجر في المناطق القريبة من الساحل في خليج السويس محدوداً كما أن الصيد محظور من أول يونيو/حزيران حتى ’خلا سبتمبر/أيلول من كل سنة، بغرض المحافظة على الموارد السمكية. وقد اكتسب صيد خيار البحر أهمية في الفترة الأخيرة وقد بلغ حجم المصيد إلى 139 طناً في سنة 2001.

المصايد الداخلية

يوجد بمصر نحو 8 716 كيلومتراً مربعاً من المياه الداخلية، منها أنهار، وبحيرات، وخزانات، وبحيرات المياه الضاربة إلى الملوحة. وتجري في هذه المياه عمليات صيد على المستويين التجاري والترفيهي. ويتم إعادة تغذية بعض هذه المياه الداخلية بزريعة أسماك المياه المالحة والعذبة بانتظام.

ويتكون أسطول الصيد في المياه الداخلية من أكثر من 38 500 قارب خشبي (تتراوح أطواها بين 6-4 أمتار) ويبلغ مجموع مصيدها نحو 295 500 طن، أو ما يساوي 69% من مجموع الكميات إنزالها في مصر. ومعظم الصيادين العاملين على هذه المراكب غير مسجلين. ويوجد نحو 270 موقع مسجل لإنزال الأسماك وكثير من المواقع غير المسجلة.

وأهم الأنواع من الناحية الاقتصادية هي البلطي بأنواعه مثل(Oreochromis niloticus, O. aureus, Sarotherodon galilaeus, Tilapia zillii)، وأنواع المياه العذبة الأخرى مثل(Bagrus bayad, Lates niloticus, Barbus spp., Clarias spp. and Mugil spp.)، وغالباً ما يتم صيدها بالشباك المثلثة وشِباك الطرح والشِباك الخيشومية. وقد ارتفعت كميات المصيد بشكل مطرد سنوياً، من 244 750 طناً في 1996 إلى 257 000 طن في 2001.

وتمثل موارد المياه الداخلية العديد من النظم البيئية السمكية.

مصايد المياه العذبة

تشمل مصايد المياه العذبة نهر النيل، وقنوات الري، وبحيرة ناصر، وبعض المسطحات المائية بالصحراء الغربية.

ويمتد نهر النيل مسافة نحو 1 600 كيلومتر، ويتفرع إلى فرعين في منطقة الدلتا ويصب مياهه في البحر المتوسط، كما تتفرع منه فروع صغيرة وقنوات تغطي مساحة كبيرة بشمال مصر. وخلال السنوات العشر الأخيرة، ارتفع المصيد المسجل من حوض نهر النيل من 40 000 طن في 1992 إلى 110 000 طن في 2001، ويتكون المصيد من أسماك البلطي وأسماك القرموط التي يقوم بصيدها قطاع الصيد التقليدي. وتعتبر الزيادة في المصيد زيادة إحصائية وليست حقيقية، نتيجة لتوسيع نطاق التسجيل بحيث أصبح يشمل مواقع إنزال إضافية.

والبحيرة التي تقع وراء سد أسوان العالي (بحيرة ناصر في مصر، وخزان النوبة في السودان) يصل عمقها إلى 180 متراً، وتغطي مساحة 6 216 كيلومتراً مربعاً، منها 5 248 كيلومتراً مربعاً في مصر (بحيرة ناصر) والجزء المتبقي في السودان.

وقد تم في الفترة الأخيرة تطوير المسطحات المائية الواقعة في الصحراء الغربية، مثل توشكى والوادي الجديد، وتزويدها بزريعة أسماك البلطي.

مصايد المياه الضاربة إلى الملوحة

توجد بحيرات المياه الضاربة إلى الملوحة في شمال الدلتا (وهي بحيرات مريوط، وإدكو، والبرلس، والمنزلة، وبحيرات وادي الريان التي أصيبت بالجفاف تقريباً.

وبحيرات الدلتا هي من البحيرات الضحلة التي تقل فيها نسبة الأكسجين، وتجري معظم عمليات الصيد فيها بالشِباك المثلثة وغيرها من طرق الصيد البدائية (مثل الصيد باليد وجمع الأسماك التي توجد تحت النباتات باستعمال شِباك مخروطية الشكل). وبحيرة المنزلة هي الأكبر، تليها بحيرات البرلس، وإدكو، ومريوط. ويتكون المصيد أساساً من أسماك البلطي، والقرموط، والبوري. ويمثل التلوث، وعمليات الاستصلاح، والتقسيم، والصيد الجائر وعمليات الصيد غير القانونية أهم القضايا البيئية التي تهدد النظام البيئي الهش في البحيرات الشمالية.

وبحيرات وادي الريان هي ثلاث بحيرات صناعية أنشِئت في منخفض متصل بشبكة الصرف الزراعي بمحافظة الفيوم بالقرب من القاهرة. وتغطي البحيرة الأولى مساحة 58 كيلومتراً مربعاً وتقع على مسافة 10 أمتار تحت سطح البحر، والبحيرة الثانية هي قناة تربط بين البحيرتين الأولى والثالثة. وتغطي البحيرة الثالثة مساحة نحو 50 كيلومتراً مربعاً وتقع على مسافة 18 متراً تحت سطح البحر. وقد تم إدخال أسماك البوري من النوعين Mugil cephalus و Liza ramada، بالإضافة إلى النوع Cyprinus carpio، إلى هذه البحيرات، لاستكمال الأنواع التي تعيش فيها بطريقة طبيعية وهي أسماك البلطي الأربعة وأسماك البياض النيلي.

مصايد المياه المالحة

تشمل هذه المصايد بحيرة البردويل، وبحيرة بور فؤاد، وبحيرة التمساح، والبحيرات المرة وبحيرة قارون.

وبحيرة البردويل وكذلك بحيرة بور فؤاد مياههما ضحلة وشديدة الملوحة ومتصلتان بالبحر المتوسط. وأسماك البوري هي أهم أنواع الأسماك الاقتصادية ضمن المصيد (3 146 و 162 طناً من كل منهما، على التوالي). وخلال السنوات العشر الماضية، ارتفعت كثيراً كميات الإنزال من القشريات (الجمبري والكابوريا) من بحيرة البردويل، إلى أن أصبحت تمثل 50% من مجموع المصيد، مما أصبح يؤثر على أنواع الأسماك الاقتصادية الأخرى مثل الدنيس والقاروص.

وتقع بحيرة التمساح والبحيرات المرة في القطاع الأوسط من قناة السويس. وتدخل المياه العذبة إلى بحيرة التمساح من خلال بعض قنوات الري والصرف. ويتكون المصيد من أسماك البوري، والقشريات، والبطلينوس (Donax spp.) والأسماك البحرية (مثل عائلة Sparadea). كما توجد أسماك البلطي أيضاً بين المصيد.

وقد أصبحت بحيرة قارون بحيرة مالحة في أوائل القرن العشرين نظراً لنقص تدفق المياه العذبة عليها بالإضافة إلى ارتفاع معدل البخر. ولذلك اختفت منها معظم الأسماك النيلية، باستثناء البلطي من النوع Tilapia zillii. وقد بدأت تغذية البحيرة بأنواع الأسماك البحرية من مصبات البحر المتوسط في 1928، بإدخال أنواع البوري، ثم سمك موسى والجمبري.

استغلال المصيد

تعد الأسماك من المكونات التقليدية المهمة في غذاء المصريين، وتعد المصدر الرئيسي للبروتين الحيواني الرخيص بالنسبة للسكان الذين يتزايد عددهم. ويتم استهلاك معظم المصيد طازجاً بطرحة في الأسواق المحلية، مع تصدير كميات ضئيلة فقط (2 000 طن) وعادة يفضل المصريون الأسماك الطازجة. ومع ذلك، فمع التوسع في استيراد الأسماك وتطور عمليات التخزين المبرد، أصبح المصريون يقبلون على الأسماك المجمدة. وعلاوة على ذلك، فإن الأسماك التي تستهلك بعيدا عن مناطق الإنزال يتم تمليحها كما يحدث بالنسبة لبعض كميات السردين والبوري التي يتم صيدها من البحر المتوسط والبحر الأحمر. ورغم أن الأسماك المملحة تؤكل عادة في مواسم معينة، فمن المتوقع أن تقل عمليات التمليح كلما تحسنت طرق النقل الداخلي والتسويق. وتوجد في الوقت الحاضر مرافق لتصنيع الأسماك منها وحدات للتجميد، والتعليب. ويتم تصريف السردين المعلب في الأسواق المحلية. ويتم استكمال الإمدادات المحلية باستيراد كميات كبيرة (260 000 طن) مجمدة على شكل اسماك كاملة، وشرائح، ومنتجات سمكية مملحة ومدخنة. ومنذ سنة 2000، يتم تجميع خيار البحر من مناطق الصيد في البحر الأحمر لتصديره، وقد ارتفعت كميات المصيد من 20 طناً في سنة 2000 إلى 139 طناً في سنة 2001.

حالة صناعة الصيد

تتعرض سواحل البحرين المتوسط والأحمر لضغط شديد ومتزايد من جراء عمليات التنمية السريعة غير المستدامة. ولقد كان لإنشاء أربعة مواني للصيد في مناطق الصيد الرئيسية تأثير إيجابي على تنمية مصايد الأسماك. وترتبت على ذلك زيادة في حجم مراكب الصيد، وكمية معدات الصيد المستخدمة، وعدد أيام العمل. وفي نفس الوقت، تم فتح مصايد جديدة، وخصوصاً خارج المياه الإقليمية.

وتمر صناعة صيد الأسماك في مصر في الوقت الحاضر بعملية تحديث. والجانب الأكبر من أسطول الصيد في القطاع الخاص متطور بدرجة كبيرة، ويستخدم معدات ملاحية متقدمة. وقد ازداد إنتاج الأسماك بخطى سريعة خلال السنوات العشر الماضية، وتميز بزيادة تدريجية في جهد الوحدة، أي زيادة قوة المحركات وحجم معدات الصيد التي تستخدمها مراكب الصيد. وعلى الرغم من الوقف الكامل لصناعة صيد الإسفنج التي كانت مزدهرة في الماضي، بسبب الأمراض التي يحملها الإسفنج، فإن عمليات جمع خيار البحر تتزايد بسرعة.

الدور الاقتصادي لمصايد الأسماك

على الرغم من أن صناعة الصيد دورها المباشر في الاقتصاد المصري ضئيل نسبياً، يسهم الإنتاج المحلي للأسماك مساهمة لها قيمتها في الإمدادات الغذائية على المستوى الوطني وفي طريقة الحياة التقليدية، التي يلعب فيها تناول الأسماك دوراً كبيراً. وبالإضافة إلى ذلك، تعد الأسماك مصدراً مهماً للغذاء في قطاع السياحة. وفي بعض الحالات، يبيع الصيادون (وخصوصاً في منطقة البحر الأحمر) مصيدهم مباشرة للمطاعم والفنادق.

كما تعد صناعة الصيد مهمةً أيضاً في معيشة أكثر من 65 000 من الصيادين وغيرهم ممن يشتغلون طول الوقت بالأنشطة ذات الصلة (يُقدر عددهم بنحو 300 000 فرد)

فرص التنمية

على الرغم من أن مصر تتمتع بسواحل ممتدة ومنطقة اقتصادية خالصة كبيرة، فإنها لا تُنتج غير 172 000 طن من الأسماك البحرية (2001)، يتأتى معظمها من صيد الأنواع التي توجد بالمناطق الساحلية الممتدة على الرصيف القاري. وتعد مياه البحر المتوسط عموماً فقيرة في الموارد البحرية، ولكن مياه الصرف التي تتدفق من منطقة الدلتا غنية بالعناصر الغذائية التي تزيد من إنتاجية المناطق الساحلية. ومع ذلك، فإن الرصيف القاري يتعرض للاستغلال الشديد إلى حد كبير، على الرغم من وجود بعض الإمكانيات لزيادة المصيد من بعض مناطق الصيد (مثل خليج السلوم) أو من المخزونات الإضافية التي يعد استغلالها متوسطاً أو التي لا يتم استغلالها بالكامل، مثل الجمبري الصغير (Metapenaeus spp.)، وأسماك القرش، وأسماك السطح الكبيرة التي توجد بالمناطق التي تتعدى الرصيف القاري.

ولا تحظر التشريعات الحالية الصيد بشِباك الجر في ساحل البحر المتوسط في أي موسم أو في أي منطقة. ومن الضروري التفكير في فرض موسم مغلق.

وأفضل الاحتمالات – من حيث الكمية ما لم يكن من حيث القيمة – هي زيادة الإنتاج من أسماك السطح. وتشير عمليات المسح التي أجريت بالأجهزة الصوتية إلى أن من الممكن زيادة المصيد من المناطق البعيدة عن الساحل أي في المناطق التي يتجاوز عمقها 150 متراً. ومع ذلك، فمن الضروري لزيادة المصيد تحديث مراكب ومعدات وطرق الصيد (مثل الصيد بشِباك الجر في المياه القريبة من السطح).

وتوجد إمكانيات معقولة أمام الصيد التقليدي، وخصوصاً بالنسبة للصيد بالخيط في المناطق ذات القاع الصخري التي توجد في كثير من المناطق الساحلية بمصر (مثل المنطقة الجنوبية من البحر الأحمر، ومثلث حلايب). ومن اللازم أيضاً تحسين مرافق البنية التحتية على الساحل، وخصوصاً مرافق إصلاح المراكب ومرافق الصيانة ومصانع الثلج.

وعلى الرغم من أن كثافة التجمعات السمكية في المياه العذبة محدودة في الحجم وتتعرض للاستغلال الكامل، فإن كثرة استخدام طرق الصيد غير القانونية دون ضوابط تستدعي إدخال طرق الإدارة بغرض صيانة الموارد. وينبغي الاهتمام بذلك كهدف له أهميته.

البحـوث

تجري بعض الدراسات والبحوث بالهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، التابعة لوزارة الزراعة، 4 شارع الطيران، القاهرة. ويمكن الإطلاع على نشاطها في الموقع التالي على الإنترنت: http://www.agri.gov.eg/authfish.htm.

ومع ذلك، فإن معظم بحوث الأسماك في مصر يقوم بها المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، الذي يعمل به نحو 1 500 موظفاً، منهم 400 باحث ومساعد باحث. وتغطي أبحاثه الموارد الحية (بيولوجيا الأسماك، ورصد وتقدير المخزونات السمكية، وتكنولوجيا الأسماك، وتربية الأحياء المائية، والإحصاءات السمكية واقتصاديات الأسماك، ورصد ومكافحة التلوث) وعلم المياه العذبة وعلوم المحيطات الطبيعية. ويتبع المعهد عدد من محطات البحوث في المناطق المختلفة بمصر، ويقوم بإجراء مسوح بيئية وسمكية على طول سواحل البحرين المتوسط والأحمر وفي المسطحات المائية الداخلية المختلفة. ويقوم المعهد بتنفيذ برنامج لتقييم الموارد السمكية، وخصوصاً تقييم المخزونات من أسماك السطح باستخدام تقنيات الصدى. كما يقوم المعهد بإجراء بحوث على معدات الصيد المستخدمة في صيد الأنواع السطحية بمراكب الصيد بشِباك الجر في المياه غير العميقة. ومقر المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد هو 101 شارع قصر العيني، القاهرة. ويمكن الإطلاع على نشاطه في الموقع التالي على الإنترنت: http://www.niof.sci.eg/.

وتقوم بعض الأقسام بالجامعات بإجراء بحوث أساسية عن مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، مثل قسم علوم البحار، بجامعة الإسكندرية، وقسم البيولوجي البحرية، بجامعة قناة السويس، وقسم علوم البحار، بجامعة الأزهر؛ والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بالإسكندرية.

المعونـة

قدمت وكالة التنمية الدولية الأمريكية مساعدات مالية من أجل تنمية إنتاج الأسماك. وتم تنفيذ أول مشروع في بحيرات وادي الريان – إنتاج الأسماك من النظام البيئي للمياه العذبة – بينما كان المشروع الثاني على ساحل البحر المتوسط، لدراسة ديناميكا العناصر الغذائية في جنوب شرق البحر المتوسط.

وساعدت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي في تحديث وتطوير ميناء الصيد في المعدية وكذلك في تطوير مصايد بحيرة ناصر.

وقام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتمويل مشروعات بيئية في بحيرة المنزلة وبحيرة الرلس.

كذلك تساعد المنظمة الإقليمية للمحافظة على البيئة في البحر الأحمر وخليج عدن في تحقيق الاستخدام المستدام للموارد البحرية الحية في البحر الأحمر.

احتياجات المستقبل

لن يكون من الممكن إنعاش المصايد البحرية من خلال امتلاك وحدات ومعدات جديدة للصيد بدون وضع خطة لتوفير التسهيلات الائتمانية الكافية لقطاع مصايد الأسماك.

كذلك ينبغي إعادة النظر في قوانين الصيد، كما أن نظام جمع وإعداد الإحصاءات السمكية في حاجة إلى التحسين.

ويعد إنقاذ البحيرات بمنطقة شمال الدلتا من الاستثمارات الضخمة التي ينبغي أن تُقبل عليها مصر في المستقبل.

ومن الضروري أيضاً تهيئة الظروف المناسبة للتفاوض في الاتفاقيات الدولية الخاصة بالصيد.

ومن اللازم تحسين المرافق في مواني الصيد في المواقع الاستراتيجية.

وسيكون من اللازم تنفيذ مشروعات بحوث في مجالات معينة، مثل تطوير معدات الصيد وإدارة معدات الصيد التي تستخدم في صيد أكثر من نوع من أنواع الأسماك.

ويمكن بتوفير الدعم المالي مع التركيز على قطاع الصيد التقليدي فتح آفاق جديدة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في قطاع مصايد الأسماك.

مصادر المعلومات

Abdallah, M. & El-Haweet, A. E. 2000. Stock assessment of sardine in the Egyptian Mediterranean waters by virtual population analysis: case for the coast from Alexandria to Abu-Qir. Egypt. J. Aquat. Biol. & Fish., 4(3): 173–191.

Azab, A.M., El Hakim, N.F.A. & Younis, T.M. 1998. Studies on the fisheries of the Suez Gulf, Red Sea, Egypt. Egypt. J. Aquat. Biol. & Fish., 2(4): 505–525.

Breikaa, M.I. 1997. Fisheries management studies on the Bardawil Lagoon, Northern Sinai, Egypt. Egypt. J. Aquat. Biol. & Fish., 1(2): 291–307.

GAFRD [General Authority for Fish Resources Development]. 1995–2001. Annual fishery statistics reports. General Authority for Fish Resources Development, Cairo.

Hussein, K.A. 1994. Open water fisheries development in Lake Manzallah. National Institute of Oceanography and Fisheries.

Ibrahim, E.A. 2002. Food production from freshwater ecosystem project. USAID report.

Khalifa, U.S., Agaypi, M.Z. & Adam, H.A. 2000. Population dynamics of Oreochromis niloticus L. and Sarotherodon galilaeus Art. pp. 87–90, in: Sustainable Fish Production in Lake Nasser: Ecological Basis and Management Policy. Aswan, Egypt: ICLARM.

Kilada, R. & El Ganainy, A. 1999. Stock assessment of the giant clam (Tridacna maxima) in the Egyptian Red Sea. Egypt. J. Aquat. Biol. & Fish., 3(4): 145–156.

Mehanna, S.F. 1999. An assessment and management of the coral reef fish stocks in the Gulf of Suez. Egypt. J. Aquat. Biol. & Fish., 3(2): 103–114.

Tharwat, A.A., El Nady, M.A. & Kamer, G.A. 1997. Fish stock assessment of Oreochromis niloticus (L) from the River Nile at Cairo Sector. Egypt. J. Aquat. Biol. & Fish., 1(1): 67–81.