الرجال يفضلونها.. ذكية ومرحة

أوضحت دراسة بريطانية حديثة ان المرأة الذكية هي التي تلفت دائماً انتباه الرجل وتثير لديه الرغبة في التفكير وتحفزه علي العمل والانتاج.. فالرجل في عصرنا الحالي أصبح يميل إلي المرأة الشريكة وليست التابعة كما أنه ينجذب إلي من تتمتع بالروح المرحة وتخفف عليه ضغوط الحياة. فما الذي أفصحت عنه هذه الدراسة.. وكيف جاء التعليق عليها؟!
* يقول الدكتور مايكل بيت في دراسته التي نشرتها صحيفة الصنداي تايمز. البريطانية تحت عنوان "كيف ينظر الرجال إلي النساء" ان النتائج التي توصل إليها أكدت ان كل أصدقائه أجمعوا علي ان صفة الذكاء هي من أهم صفات المرأة فالنساء الجاهلات لا يثرن أي اهتمام وقد أبدي الرجال من مختلف الاعمار استياءهم من المرأة التي تتظاهر بالغباء اعتقاداً منها ان الرجال عموماً يخشون المرأة الذكية ويبتعدون عنها واذا كانت المرأة تخبي مهارات عقلها فهي بالطبع تخفي أشياء أخري أيضاً والرجال عموماً يفرقون ما بين الجهل والغباء في المرأة معتبرين ان الجهل ناجم عن جهل بمعلومات يمكن للمرأة الذكية التغلب عليها بسهولة كما رفض معظم الرجال الحياة مع المرأة الغبية.
أما عن صفات المرأة التي تعجب الرجال فهي المرح الذي يعد أفضل وسيلة للتخفيف من ضغوط الحياة اليومية وقد أثبتت الدراسة ان الرجال لا ينجذبون إلي النساء المفتقدات للروح المرحة ولكن شريطة ان يكون المرح في الوقت المناسب كما تستهوي الرجال فكرة المرأة الشريكة التابعة وكثيراً ما يتحدث الرجال باعجاب عن المرأة التي تبني مستقبلها بنفسها ولها دخلها الخاص وتظهر ثقتها بقدرتها علي الحياة ولا يكون لغيرتها علي الزوج التأثير السلبي علي نشاطه ووقته وهذا يعني ان الرجل تجذبه المرأة التي تعتمد علي نفسها أي المرأة القوية وليست الضعيفة الشخصية التي لا يمكنها ان تفعل شيئاً بدون مساعدة الرجل وان كان معظم الرجال يميلون إلي النساء الجميلات فان جملة تغيرات طرأت علي مواصفات الجمال الجسماني في المرأة وأصبح الرجال يفضلون المرأة التي تمتاز بالصحة والجسم القوي ويسخرون من تلك التي تظهر أنوثتها في شكل فاضح وتغالي في استخدام المكياج كما ان قليلاً من الرجال لديهم الصبر لتحمل من تعيش دائماً في حالة نظام غذائي من أجل انقاص الوزن وتكون مرتبطة بمواعيد جلسات العلاج الطبيعي والتمرينات الرياضية في النوادي علي اعتبار ان الصحة شيء وعشق النفس والجسد شيء آخر.
حلم المرأة الشريكة
تعلق علي الدراسة السابقة أميرة الصولي محاسبة باحدي الشركات الخاصة اعتقد ان ضغوط الحياة اليومية وتحمل المسئولية جعلت الرجل الشرقي يختار بعقلانية المرأة التي يفضل ان يتزوجها فهو لا يرغب في من تطيعه علي الدوام بل يريد من تناقشه وتختلف معه في الرأي بموضوعية لكن بدون غرور أو رغبة في السيطرة أي انه يحلم بمن تشاركه تحمل المسئولية وتجعل أي عاصفة تمر بالحياة الزوجية بهدوء.
تضيف هذا علي عكس الماضي حيث كان الزوج يختار الزوجة "الخام" أي التي لا تملك أي وعي أو خبرة بالحياة وتعتمد عليه في كل شيء فيشعر بذكائه ويتباهي بمواصفات زوجته الضعيفة وتكون النتيجة اذا تعرض هو لأي أزمة صحية أو مادية تنهار الاسرة بأكملها لان الشريك الآخر يفقد حسن التصرف في الأوقات الصعبة.
* يقول المستشار حاتم أحمد رئيس محكمة الفيوم ان اعجاب الرجل بالمرأة عادة ما يكون للوهلة الأولي لجمالها الشكلي وطريقتها في الكلام وقوة شخصيتها وذكائها الحاد الذي يجعلها تفهم جيداً مفتاح الشخصية التي تتعامل معها ويسعد الرجل بذلك سعادة وقتية لكن عند الارتباط فهو يستبعد هذا النوع من النساء لأنه يحب ألا يكون كتاباً مفتوحاً أمام من يتزوجها لكي يحتفظ ببعض الاسرار التي لايريد ان يدركها أحد غيره وان هذا لا يمنع ان الرجل سيظل دوماً يفضل المرأة العاقلة التي تعلم جيداً مسئولياتها تجاه الزوج والأولاد وتعمل علي عبور أي رياح تمر بالحياة الزوجية كما انها لابد ان تكون فطنة لكي تدرك جيداً متي تتحدث أو تلتزم الصمت وان تلزم الاعتدال في كل أمورها .
* يقول الدكتور محمد المهدي أستاذ ورئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر ان هناك نسبة كبيرة من الشباب مازالوا يفكرون بعقلية "سي السيد" فلا يفضلون الارتباط بزوجة تعمل علي الرغم من ان أغلب أمهاتهن تعمل كما انه يحب أيضاً من هي أقل ذكاء أو طموحاً في تكوينه النفسي ما يسمي بالتفوق الذكوري الذي يدفع معظم الرجال بطريقة لا ارادية في ان يكون هو الأقدر والأعلي والأذكي دائماً ومع ذلك فهو يري فيمن يختارها زوجة له ان تحتوي عقله وتستوعبه وتنصحه وتوجهه ويتناقش معها في مختلف الأمور مما يسهل عليه الكثير من أمور الحياة.