كان إبراهيم باشا عربي اللغة والعاطفة، وإن لم يكن عربي المولد، وكان ينوه بفضل العرب على المدنيّة والتاريخ، يقول معاصره البارون دوبوا لوكومت De Bois Le Comte إنه كان يجاهر بإحياء القومية العربية ويعد نفسه عربياً، وسئل كيف يطعن في الأتراك وهو منهم فأجاب: «أنا لست تركياً فإني جئت إلى مصر صبياً، ومن ذلك الحين مصرتني شمسها وغيرت من دمي وجعلته دماً عربياً». وكتب إلى أبيه في أثناء حصار عكا حين بلغه أن السلطان حشد الجيوش لدفع الجيش المصري عن أسوارها «ومهما بحثوا فلا يمكنهم أن يعثروا على مثل جنود العرب الذين أقودهم أنا».
عن موسوعة تاريخ أقباط مصر
ولد إبراهيم باشا عام 1789م فى كافالا - روماليا Kavalla, Rumelia فى اليونان Greece ويقال إن محمد على تبناه .
(1204-1265هـ = 1789-1848م)
إبراهيم باشا بن محمد على
هو القائد العظيم لفتوح مصر فى عهد والده وظل واليا لعهد والده وتولى الحكم حتى توفى فى عهد أبيه
إبراهيم باشا بن محمد علي باشا: والي مصر بعد أبيه. ولد في قولة باليونان ، كان عضد أبيه القوي وساعده الأشد في جميع مشروعاته، كان باسلا مقداما في الحرب، لا يتهيب الموت، وقائدا محنكا لا تفوته صغيرة ولا كبيرة من فنون الحرب.
عينه والده قائدا للحملة المصرية ضد الوهابيين (1816-1819م) ، فأخمد ثورتهم وقضى على حكمهم، وأسر أميرهم وأرسله لأبيه في القاهرة ، فأرسله محمد علي إلى الأستانة، فطافوا به في أسواقها ثلاثة أيام ثم قتلوه، فنال إبراهيم باشا من السلطان مكافأة سنية وسمي واليا على مكة، ونال أبوه محمد علي لقب خان الذي لم يحظ به سواه رجل من رجال الدولة غير حاكم القرن.
ثم عين قائدا للجيش المصري ضد ثورة اليونانيين الذين خرجوا على تركيا للظفر بالاستقلال، فانتزع إبراهيم معاقلهم وأخمد ثورتهم (1825-1828). ولكن نزول الجنود الفرنسيين بالمورة اكرهه على الجلاء عن اليونان. وحين طمع محمد علي في ممتلكات السلطة العثمانية بالشام أنفذه مع جيش مصري قوي ففتح فلسطين والشام وعبر جبال طوروس حتى وصل إلى كوتاهية (1832-1833) وحينما تجدد القتال 1839 بين المصريين والأتراك انتصر إبراهيم رغم سقوط أربعة آلاف جندي مصري من جيشه بين جريح وقتيل في معركة تريب الفاصلة (يونيه 1839) في معركة «نصيبين» إذ اتجه إبراهيم بأربعين ألف مقاتل، حيث يعسكر الجيش العثماني في بلدة «نزيب» نصيبين الروم علي مقربة من الحدود التركية السورية ، ولكن الدول الأوروبية حرمته من فتوحه وأكرهته على الجلاء عن جميع الجهات التي كان قد فتحها.
عين إبراهيم باشا 1838 نائبا عن أبيه في حكم مصر، وكان أبوه إذ ذاك لا يزال حيا، إلا أنه كان قد ضعفت قواه العقلية وأصبح لا يصلح للولاية. ولكنه توفي قبل والده في نوفمبر من العام نفسه.
قيل عنه: كان سريع الغضب، طيب القلب، عادلا في أحكامه، ويعرف الفارسية والعربية والتركية، وله إطلاع واسع في تاريخ البلاد الشرقية.
(راجع الموسوعة العربية:1/4، أعيان القرن الثالث عشر:121)
وهناك تاريخان بالنسبة لتعيينه والياً أو حاكما لمصر:
(1) عين واليا من 2 سبتمبر 1848 إلى أن توفى فى 10 نوفمبر 1848 م ويعتقد أنه الابن الأكبر لمحمد على.
(2) وتولى حكم مصر بفرمان من الباب العالى فى مارس 1848 نظرا لمرض والده . ولكنه لم يعمر أكثر من سبعة أشهر ونصف بعد ذلك وتوفى وهو لم يتجاوز الستين من عمره فى نوفمبر 1848.
يعتبر إبراهيم باشا ( 1789 - 1848 م) أبن محمد على باشا من أحسن قواد الجيوش فى القرن التاسع عشر , وقد حارب وأنتصر فى العربية والسودان واليونان وتركيا وسوريا وفلسطين .
وقد قام بتدريب الجيش فى مصر طبقاً للنظم الأوربية الحديثة أثناء حكمه عدة سنين فى سوريا (1831 م - 1841 م)
قاد الجيش المصرى الذى قمع ثوار اليونان الخارجين على تركيا - قاد جيشاً مصريا فتح فلسطين والشام وعبر جبال طوروس 1832-1833 م
بين سنة 1816 م - 1818 م قاد جيش مصر ضد تمرد قبائل الوهابيين فى العربية وقد حطمهم كقوة سياسية .
فيما بين سنة 1821 م - 1822 م ذهب إلى السودان ليقمع تمرد.
فى يوليو 1824 م قاد جيشه ضد تمرد اليونانيين ضد الحكم العثمانى ولما لم يكن يقدر على إحتلال الأرض وخسر خسائر فادحة فى الحروب فأخلى مناطق كاملة من اليونانيين ورحلهم إلى مصر .
فى أكتوبر 1828 م تحركت وحدات عسكرية من بريطانيا والنمسا وفرنسا وحاربت قوات إبراهيم باشا وطردتهم خارج الأراضى اليونانية .
فى سنة 1831 م هاجم إبراهيم باشا سوريا وتمرد ضد الإمبراطورية العثمانية .
فى ديسمبر 1832 م انتصر إبراهيم باشا على الجيوش العثمانية فى قونية Konya وكسب سوريا و أضنة Adana
فى 4 مايو 1833 م وقع اتفاق مع العثمانيين والذين وافقوا على أن يكون حاكم سوريا وأضنة ولكنه ظل تحت حكم محمد على
فى 1838 م قام نزاع آخر بين العثمانيين وإبراهيم باشا فى محاولة منهم إسترجاع سوريا ولكن هزمهم إبراهيم باشا مرة أخرى.
فى 1939 م سقطت حيفا فى يد القائد إبراهيم باشا.
فى 24 يونيو 1839 م كسب إبراهيم باشا أكبر انتصار فى نيزيب Nizipعلى القوات العثمانية انتصر فى المعركة الفاصلة بين المصريين والأتراك فى نزيب نصيبين الروم ولكن الدول الأوروبية أكرهته على الجلاء عن جميع المناطق التى فتحها.
فى 1840 م حكم عكا.
فى يونيو أجبرت الحكومات الأوربية محمد على على توقيع اتفاق يحكم محمد على مصر حكماً وراثياً ويستقل عن الحكم العثمانى وفى المقابل يعطى سوريا وأضنة للإمبراطورية العثمانية .
فى فبراير 1841 م قامت قوات بريطانية وأخرى من النمسا بطرد القوات المصرية من أضنة وسوريا .
فى 10 نوفمبر 1848 م توفى إبراهيم باشا فى القاهرة عن عمر يناز 58 أو 59 عاما ودفن فى مقبرة أسرة محمد على بالإمام الشافعى بالقاهرة.وخلفه فى حكم مصر عباس حلمى الأول .ويوجد ميدان فى القاهرة هو ميدان العتبة الخضراء أو ميدان إبراهيم باشا أو ميدان الأوبرا كلها مسميات لميدان واحد وفى وسطه تمثال لإبراهيم باشا راكباً حصانه شاهرا سيفه. ويسميه العامة أبو إصبع .
وقد أصدرت هيئة البريد المصرية سنة 1948م طابعاً لتخليد ذكرى إبراهيم باشا وذلك لمرور مائة سنة على وفاته فى 1848م .