صحيفة ألمانية تطرح أسئلة دون إجابات على جريمة مقتل «مروة»

<table width="1%" align=left border=0><tr><td class=legend> صحيفة ألمانية تطرح أسئلة دون إجابات على جريمة مقتل «مروة» Marwa%20Elsherbeny

</TD></TR>
<tr><td class=legend>مروة الشربيني </TD></TR></TABLE>انتقدت صحيفة ديرشبيجل الألمانية ما سمته التكتم الإعلامى على واقعة قتل المصرية مروة الشربينى داخل محكمة درسدن الألمانية، وقالت إن الضحية أعطت نموذجاً فى الدفاع عن النفس بطريقة حضارية، بل وبطريقة ألمانية خالصة، حيث فضلت الإبلاغ عن الواقعة بدلاً من الصراخ فى وجه المتهم أو ضربه.

وتحت عنوان «إسلام، إسلامى، إرهابى»، طرحت الصحيفة عدة تساؤلات قالت إنه لم يجب عنها حتى الآن، فكيف بإمكان متهم أن يطعن الضحية ١٨ مرة فى قاعة المحكمة دون أن يوقفه أحد؟!.. وكيف يستطيع المتهم إصابة زوج الضحية الذى اتضح من التحقيقات أنه الوحيد الذى أسرع للدفاع عنها؟!..

ولماذا أطلق ضابط الشرطة الرصاص على الزوج بدلاً من المتهم؟، وعلقت الصحيفة قائلة إن الإجابة عن هذه الأسئلة ستكون محرجة للغاية، عدا سؤال واحد عن التعتيم الإعلامى المتعمد حول قتل سيدة ترتدى الحجاب دون أى ذنب ترتكبه، وكيف لم ينل هذا الخبر أكثر من بضعة أسطر فى وكالات الأنباء على مدار أسبوع كامل؟!.. وكيف لم يصبح الخبر سبباً للمؤسسات السياسية للتحرك.

وتساءلت كاتبة المقال أندريا درنباخ «هل من المحتمل أن موت هذه السيدة - الذى لم يتم التعامل معه كجريمة قتل - لا يتناسب مع نموذجنا؟ فالسيدة لاشابة المسلمة التى تعمل صيدلانية محترفة رفضت أن تنصاع للإهانات التى تعرضت لها على ملعب الأطفال بأنها «إرهابية وإسلامية» - على حد وصف القاتل، وإنما دافعت عن نفسها بمنتهى التحضر أما القضاء الذى أدان هذا الرجل فى أول جلسة، وفى الثانية قتل ضحيته.

وشددت على حقيقة أن الإسلام والمجتمع الغربى لا يتلاءمان، وأن هناك حقيقة أخرى يفترض أن تؤلمنا كمواطنين ألمان وهى «عقدة» الربط بين الإسلام والمسلمين وبين الإرهاب «فعندما نرى شخصاً ذا بشرة أكثر سمرة أو امرأة ترتدى الحجاب نشعر للوهلة الأولى بأننا أمام شخص إرهابى»، واللجوء إلى هذا الربط ليس استثناء، وتأسست هذه الصلة فى رؤوس قدر كبير من الناس منذ بدء ألمانيا فى استبعاد أى شخص بلحية أو حجاب أو يعطى انطباعاً بالتدين، فى إطار الحرب ضد الإرهاب بعد أحداث ١١ سبتمبر.

وقالت الصحيفة إن المتهم أعلن قبل ارتكابه الجريمة أنه أدلى بصوته للحزب الوطنى الديمقراطى الألمانى، وأنه هاجم الضحية قائلاً: «هل من حقك أن تعيشى فى ألمانيا؟ ماذا تفعلين هنا؟ سينتهى كل ذلك عندما ينجح الحزب الوطنى الديمقراطى الألمانى فى الانتخابات».