بريطانيا تحذر من خطرها .. ووزارة الكهرباء تدعو لاستخدامها

نصحت وزارة الكهرباء المواطنين باستخدام المصابيح الموفرة للطاقة لقدرتها علي تقليل كمية الكهرباء المستهلكة مما يعود بالفائدة عليهم وأيضا لأنها الأقل تلوثاً للبيئة نظراً لانبعاثاتها الحرارية الضئيلة.. ولكن مؤخراً حذر مكتب البيئة بوزارة الصحة البريطانية من استخدام مثل هذه اللمبات لاحتوائها علي الزئبق الذي له تأثير ضار علي الجسم خاصة المخ وطالبوا مستخدميها في حالة كسرها مغادرة المكان لمدة 15 دقيقة والامتناع عن استخدام المكنسة الكهربائية خوفا من انتشار الزئبق الموجود بها هذا مع ضرورة استخدام القفازات المطاطية أثناء التنظيف.. فهل يعني هذه التحذير التوقف عن استخدام هذه اللمبات.. وهل تعلم وزارة الكهرباء بهذه الاخطار وماذا عن وزارة البيئة؟!
* دكتور هاني قورة وكيل وزارة الصحة السابق:
الكثيرون لا يستخدمون هذه المصابيح بسبب ارتفاع أسعارها الذي يتراوح من بين 15 إلي 20 جنيها كما انها سهلة الكسر.. وعندما تنتهي فترة صلاحيتها بالاحتراق يتم القافها في القمامة فيقع الضرر هنا علي جامعي القمامة والمتعاملين معها ومن المعروف ان الترمومتر يحتوي علي الزئبق وقد يسبب أضراراً اللإنسان في حال تحطمه برغم احتوائه علي كمية زئبق قليلة فما بالك بهذه المصابيح؟!
مع الأسف فإن أثرها السييء معروف لنا وكل ما نعلمه هو انها توفر الكهرباء فعلي من يقع عائق توعية المواطنين؟!
* المهندس حسن هنداوي وكيل أول وزارة الكهرباء ورئيس قطاع المتابعة ونظم المعلومات:
كل ما يثار هو من قبل دعاية الشركات المنافسة خوفا من تحقيق خسائر مادية أو الاضطرار لتغيير النشاط وأشير الي ان مصابيح الشوارع تحتوي علي الزئبق أيضا فلماذا لم يتحدث عنها أحد؟ بل يتم التعامل معها بشكل عادي.
من ناحية أخري إذا تحطم المصباح الموفر للطاقة وخرج منه الزئبق فلا خوف منه لأن نسبته بسيطة جداً وهو لغرض التوهج والانارة فقط ويوفر هذا المصباح في استهلاك الطاقة ليصل الي 15 كيلو أمبير في الشهر بالإضافة لتخفيف الضغط علي محطات الكهرباء فاذا كانت القاهرة تعتمد علي 10 محطات كهرباء ستصبح خمس بعد استعمال هذه اللمبات الموفرة للطاقة.
وفي مقدور المواطن القيام بتجربة صغيرة وهي استعمال المصباح الموفر للطاقة لمدة شهر ثم يراقب النتائج مقارنة بالمصباح العادي فإذا لم يوفر الكهرباء لا يستعملها.
* المهندس هيثم كمال وكيل وزارة البيئة:
تركيبة هذه المصابيح مماثلة لنظيرتها المصنوعة من النيون ولكنها مدمجة وهي يتم استخدامها منذ فترات طويلة فاذا كانت هناك خطورة فهي موجود في كليهما.. الا ان المصابيح الموفرة للطاقة فهي الأكثر علي توفير الطاقة بنسبة تصل ل 75% عن المصابيح العادية.. وتحطمها أمر مستبعد وانما ينتهي عمرها الافتراضي بطريقة عادية.. ووزارة الكهرباء توفرها بأسعار مناسبة ومدعمة.. لكن هناك حرب يشنها أصحاب المصانع والمستوردون للمصابيح العادية.
* دكتور حسام الدين حلمي عضو لجنة الصحة بمجلس الشعب:
يتم استعمال الزئبق لزيادة الاضاءة مع تقليل الاستهلاك للطاقة كما ان قوة المصباح "8 وات" يساوي قوة اضاءة "واحد وات" للمصباح العادي.. ولا أعتقد أنه يتم التعرض للزئبق لمدد متكررة وطويلة حتي تحدث الآثار السلبية له فلا تظهر هذه الآثار عند التعرض له مرة واحدة ولكن يجب عمل التوعية اللازمة للمواطنين في حال تحطم هذا المصباح وتجنب الاقتراب منه أو التعامل معه مباشرة.. ومن وجهة نظري قد تكون هذه اشاعات أو من نتائج حرب التجار خوفا علي مكاسبهم.
* دكتور محمد رمضان جراح المخ والأعصاب:
لا أعتقد أن كمية الزئبق المستخدمة داخل اللمبات الموفرة للطاقة تؤدي للإ صابة بأمراض خطيرة للإنسان وانما يحدث ذلك عند التعرض للمصباح المكسور وليس السليم لعدة مرات متكررة.. من ناحية أخري اذا دخل الزئبق للجسم البشري يصعب التخلص منه بسهولة وقد يؤدي لحدوث الصرع مع أورام سرطانية في المخ والرئة بالإضافة لحدوث التسمم بالزئبق.