حادث دمياط وجنون ليس له حدود

مازالت ردود الأفعال تتوالي حول حادث القتل الذي شهدته محافظة دمياط بقيام سامي رشاد الحداد "58 سنة" بقتل "زوجته" وفاء الغصناوي "45 سنة" وابنته مروة "18 سنة" بمعهد خدمة اجتماعية ببورسعيد. وحماته سيدة حسنين البرش "60 سنة" ببندقية آلية. داخل سيارة محمود البرش أحد أقارب العائلة والذي أصيب في الحادث. بعد أن حكمت المحكمة لصالحها في قضية الخلع المرفوعة ضد "المتهم". بالاضافة الي إصابة عمر السيد الملاح طالب بكلية التجارة.
تم القبض علي "المتهم" في محافظة بورسعيد مختبئاً وحينما هاجمته قوات الشرطة البورسعيدية ومأمورية دمياط قاومهم وأطلق عدة أعيرة نارية علي القوات وحاول الفرار إلا أن رجال الشرطة استطاعوا القبض عليه واحالته الي النيابة في حراسة شديدة وحصار أمني حول المحكمة.
قام اللواء سامي الميهي مدير إدارة البحث الجنائي بمنع مصور المساء من تصوير المتهم وأمام محمد الأزهري وسكرتارية محمود الشربيني امتثل المتهم للتحقيق وأمرت بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات.
التقت "المساء" بفؤاد الغصناوي عم الزوجة وفاء الذي قال إن وفاء وحيدة والديها وليس لها أشقاء وكان يضربها باستمرار قابلت وفاء في السوق وأخبرتني أن سامي ضربها علي وجهها وكان متورماً من الضرب وقالت إنها حررت له محضراً في قسم أول عدة مرات بسبب تعديه عليها بالضرب وعلي والدتها الحاجة السيدة البرش وقامت بأخذ اقرار عليه بعدم التعرض لها في قسم شرطة أول قبل وفاتها بأسبوع.
قالت سمية الابنة الكبري التي تعمل مدرسة إن والدها كان يعاملهم معاملة سيئة جداً وكان دائم إطلاق الرصاص علي والدتي لارهابها وآثار هذه الطلقات علي الحائط وحين أقول له لماذا تفعل هذا كان يرد علي أنا بنظف السلاح وفي يوم الحادث أنا كنت في السيارة مع "أمي" و"أختي" مروة و"جدتي" رحمهم الله وحينما شاهدته وفي يده الرشاش نزلت من الناحية العكسية وهربت من شارع مجاور بعد أن شاهدت الطلقات تنهال علي السيارة كان الجميع في الشارع يجري خوفاً.
قالت "شيماء" إنها لا تتمني لوالدها الشنق بل تتمني أن يقتل بالرصاص كما فعل مع أمها واختها وجدتها.
أما "محمد" وعمره 11 عاماً قال إن والده كان دائم الضرب لوالدته ولاخوته البنات وأنه كان داخل السيارة وأثناء إطلاق النار دفعته والدته في دواسة السيارة ثم ارتموا جميعاً فوقه ينزفون دماء واستمروا داخل السيارة حتي حضرت الشرطة وهي التي اخرجته.
يقول بلبل أبو عيد "تاجر موبيليا" من سكان الشارع إنه حاول منع "المتهم" من إطلاق الرصاص فضربه بمؤخرة الرشاش وهدد بإطلاق النار عليه وسط دهشة وذهول الجميع ثم أمطر أسرته بالطلقات.
التقينا مع عمر الملاح المصاب في الحادث في مستشفي دمياط العام وروي تفاصيل الحادث قائلاً: إنا أعمل في ورشة والدي في إجازة الصيف. وأثناء تواجدي داخل الورشة. سمعت فرقعة شديدة فظننت أن سلك كهرباء أحدث ماساً فجريت الي خارج الورشة. فرأيت سامي الحداد يحمل بندقية نصف آلية ويطارد محمود البرش. أنا أعرف سامي الحداد شكلاً. اراه في الحارة دائماً. وفي لحظة وقع محمود البرش علي الأرض وأطلق عليه عدة رصاصات فطاشت إحداها وأصابتني في يدي. وفوجئت برصاصة ثانية تستقر في فخذي. وأنا الآن طريح الفراش في المستشفي وسأظل هكذا أربعة شهور كما قال لي الأطباء.
يقول محمد شقيق المتهم لقد أخذ حقي وميراثي ولم أره منذ عدة شهور ولا يرتكب مثل هذه الحادثة إلا مجنون.
في حالة اعياء شديدة قالت "ابنته" سلوي "24 سنة" مدرسة بمدرسة محمد عبده بدمياط إن ما أرتكبه والدي جريمة ترفضها كل الأعراف والأديان ويكفي أن أقول إنه وقف حالنا طوال هذه المدة وكان يرفض أي عريس يتقدم لي ولاخوتي بدون أي أسباب.. وكان دائم اطلاق الرصاص في الهواء بجانب والدتي لارهابها وأصاب شقيقتي "بالصمم" من كثرة ضربه لها.